للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

و (لما فيه من الأجر العظيم) ومنه: ما في حديث أنس: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "رأيتُ ليلةَ أسريَ بي على بابِ الجنةِ مكتوبًا: الصدقة بعشرةِ أمثالها، والقرضُ بثمانيةَ عشرَ، فقلتُ: يا جبريلُ، ما بالُ القرضِ أفضلُ من الصدقةِ؟ قال: لأنَّ السائلَ يسألُ وعندهُ، والمقترضُ لا يستقرضُ إلا من حاجةٍ" رواه ابن ماجه (١).


= ص/ ١٢٠: ولم يدرك أبا الدرداء.
(١) في الصدقات، باب ١٩، حديث ٢٤٣١. وأخرجه -أيضًا- ابن حبان في المجروحين (١/ ٢٨٤)، والطبراني في الأوسط (٧/ ٣٦٩) حديث ٦٧١٥، وفي مسند الشاميين (٢/ ٤١٣) حديث ١٦١٤، وابن عدي (٣/ ٨٨٣)، وأبو نعيم في الحلية (٨/ ٣٣٢)، والبيهقي في شعب الإيمان (٣/ ٢٨٥) حديث ٣٥٦٦، وفي البعث والنشور ص /١٠٠، حديث ١٦٧، وابن مردويه كما في الدر المنثور (٤/ ١٥٣)، وابن الجوزي في العلل المتناهية (٢/ ١١٢) حديث ٩٩٠.
قال ابن حبان: وليس بصحيح. وقال ابن الجوزي: لا يصح. وقال البوصيري في مصباح الزجاجة (٢/ ٤٧): هذا إسناد ضعيف.
وأورده السيوطي في الجامع الصغير (٤/ ٩ مع الفيض) ورمز لحسنه، وتعقبه المناوي فقال: رمز المصنف لحسنه، وليس كما قال، فقد قال الحافظ العراقي: وسنده ضعيف، وأصله قول ابن الجوزي: حديث لا يصح.
وله شاهد أخرجه الطيالسي ص/١٥٥، حديث ١١٤١، والطبراني في الكبير (٨/ ٢٤٩) حديث ٧٩٧٦، والبيهقي في شعب الإيمان (٣/ ٢٨٤، ٢٨٥) حديث ٣٥٦٤، ٣٥٦٥، والخطيب في الفصل للوصل (١/ ٣٧٦) حديث ٣٨. وابن الجوزي في العلل المتناهية (٢/ ١١٢) حديث ٩٨٩، عن القاسم، عن أبي أمامة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "دخلت الجنة؛ فرأيت على بابها: الصدقة بعشر، والقرض بثمانية عشر، فقلت: يا جبريل، كيف صارت الصدقة بعشر والقرض بثمانية عشر؟ فقال: لأن الصدقة تقع في يد الغني والفقير، والقرض لا يقع إلا في يد من يحتاج إليه". هذا لفظ ابن الجوزي. وقال: هذا حديث لا يصح. وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (٤/ ١٢٦): رواه الطبراني في الكبير، وفيه عتبة بن حميد وثقه ابن حبان وغيره، وفيه ضعف.
وأورده السيوطي في الجامع الصغير (٣/ ٥١٨ مع الفيض) ورمز لصحته.