للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وعلي (١) وابن مسعود (٢).

وروى ابن أبي مليكة، وعمرو بن دينار - مرسلًا - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - "جَعل في ردِّ الآبقِ إذا جاء به خارجًا مِن الحرمِ دينارًا" (٣)، والمعنى فيه: الحث على حفظه على سيده، وصيانة العبد عما يخاف من لحاقه بدار الحرب، والسعي في الأرض بالفساد. ونقل ابن منصور" (٤): سُئل أحمد عن جُعْل الآبق؟ فقال: لا أدري، قد تكلَّم الناس فيه، لم يكن عندي فيه حديث صحيح.

وعلى الأول: فإن ردَّه الإمام، فلا شيء له في رده نصًّا (٥)؛


= الآبق دينارًا، أو اثني عشر درهمًا. وأعلَّه ابن حزم بالانقطاع.
(١) أخرج ابن أبي شيبة (٦/ ٥٤١)، وأحمد - كما في المحلى (٨/ ٢٠٨) -، والبيهقي (٦/ ٢٠٠)، من طريق الحجاج، عن حصين، عن الشعبي، عن الحارث، عن علي - رضي الله عنه - قال في جعل الآبق: دينار أو اثنا عشر درهمًا، قريبًا أخذ أو بعيدًا.
قال البيهقي: الحجاج بن أرطاة لا يحتج به.
(٢) أخرج محمد بن الحسن الشيباني في الحجة (٢/ ٧٣٥)، وفي الآثار ص/ ١٩٦، وعبد الرزاق (٨/ ٢٠٨) رقم ١٤٩١١، وابن أبي شيبة (٦/ ٥٤١)، وابن حزم في المحلى (٨/ ٢٠٨)، والبيهقي (٦/ ٢٠٠)، عن أبي عمرو الشيباني، عن ابن مسعود - رضي الله عنه - سئل عن جُعْل الآبق؟ فقال: إذا كان خارجًا من الكوفة فأربعين، وإذا كان بالكوفة فعشرة.
(٣) أخرجه ابن أبي شيبة (٦/ ٥٤٠) عن ابن أبي مليكة وعمرو بن دينار، وأخرجه محمد بن الحسن الشيباني في الحجة (٢/ ٧٣٥) عن ابن أبي مليكة، وأخرجه عبد الرزاق (٨/ ٢٠٨) رقم ١٤٩٠٧، عن عمرو بن دينار.
وأخرج البيهقي (٦/ ٢٠٠) من طريق معمر، عن عمرو بن دينار، عن ابن عمرو قال: قضى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في العبد الآبق يوجد في الحرم بعشرة دراهم.
قال البيهقي: هذا ضعيف، والمحفوظ حديث ابن جريج، عن ابن أبي مليكة وعمرو بن دينار قالا: "جعل رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. . ." وذلك منقطع.
(٤) مسائل الكوسج (٦/ ٢٦١٢) رقم ١٨٢٨.
(٥) مسائل حرب كما في القواعد الفقهية ص/ ١٤٢، القاعدة الرابعة والسبعون، =