للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

نُجومُهُ (ستةً، وضعوا) منها (أربعةً) لأن أكثر الشيء يزيد على نصفه.

(ولو أوصى له بأوسطِ نُجومِهِ، وكانت النجوم شَفْعًا متساوية القَدْر، تعلَّق الوضع بالشفع المتوسط، كالأربعة) النجوم (المتوسط منها: الثاني والثالث، والستة المتوسط منها: الثالث والرابع) لأنه الأوسط.

(وإن كانت) النجوم (وِتْرًا متساوية القَدْر والأجل، كـ)ــما لو كانت النجوم (خمسة، تعيَّن) النجم (الثالث، أو سبعة، فـ)ــالنجم (الرابع) لأنه أوسطها.

(وإن كانت) النجوم (مختلفةَ المِقدار، فبعضُها مائة، وبعضُها مائتان، وبعضُها ثلاثمائة، فأوسطها المائتان، فيتعيَّن) وضعه، وإن تعدَّد.

(وإن كانت متساويةَ القَدْر، مختلفةَ الأجل، مثل أن يكون) نجمان (اثنان إلى شهرٍ شهرٍ، و) نجم (واحد إلى شهرين، و) نجم (واحد إلى ثلاثة أشهر، تعيَّنت الوصية في الذي إلى شهرين) لأنه الأوسط.

(وإن اتفقت هذه المعاني) أي: معاني الأوسط (في واحد) بأن اتفق أنه أوسط في العدد والقَدْر والأجل (تَعيَّن) وضعه بلا إشكال.

(وإن كان لها أوسط في القَدْر، وأوسط في الأجل، وأوسط في العدد، يُخالف بعضها بعضًا، رُجِع إلى قول الورثة) فيتعيَّن ما يضعونه عنه؛ لصدق الكلام بكل منها.

وإن اختلف المُكاتَب والورثة في مراد الموصِي، فالقول قولهم (مع أيمانِهم؛ لا يعلمون ما أراد الموصي منها) لأن الأصل عدم علمهم به.

ولو قال: ضعوا ما يخف، أو ما يكثر، أو ما يثقل، اعتُبر تقدير