للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الأثر "أنَّ تسعة أعْشَارِ الرِّزْقِ في التجارة" (١) (و) يملك (الإنفاق على نفسه وولده التابع له من أَمَته، و) على (رقيقه) لأن ذلك مما لا غناء عنه.

(وله) أي: المكاتب (أن يقتص لنفسه ممن جنى عليه، على طرفه، أو جرحه) وقوله: (بغير إذن سيده) متعلق بـ"يقتص"، ويحتمل أن يتعلق بقوله: "ويملك المكاتب" لأنه لو عفا على مال؛ كان له، فكذلك بدله.

(وله) أي: المكاتب (شراء ذوي رحمه) لأنه اشترى مملوكًا بما لا ضرر على السيد في شرائه، أشبه الأجنبي.

(و) له (قبولهم إذا وُهِبوا له، أو وُصِّي له بهم، ولو أضروا بماله، وله أن يفديهم إذا جَنوا) لأن في ذلك كله تحصيلًا لحريتهم بتقدير عتقه،


(١) أخرجه أبو عبيد في غريب الحديث (١/ ٢٩٩)، وسعيد بن منصور -كما في الدر المنثور (٢/ ١٤٤)، ولم نقف عليه في المطبوع من سننه-، ومسدد -كما في المطالب العالية (٢/ ١٠٨) حديث ١٤٤٧- وابن أبي الدنيا في إصلاح المال ص / ٧٣ حديث ٢١٣، والرافعي في التدوين في أخبار قزوين (١/ ٨١) عن نعيم بن عبد الرحمن، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -.
قال الحافظ العراقي في تخريجه على الإحياء (٢/ ٦٢): "رجاله ثقات، ونعيم هذا قال فيه ابن منده: ذُكر في الصحابة ولا يصح، وقال أبو حاتم الرازي [الجرح والتعديل (٩/ ٤٦١)]، وابن حبان [الثقات ٥/ ٤٧٧]: إنه تابعي، فالحديث مرسل".
وقال البوصيري في إتحاف الخيرة المهرة (٣/ ٢٧٥): هذا إسناد ضعيف؛ لجهالة نعيم بن عبد الرحمن. وقال في مختصره (٤/ ٤٠٥ - ٤٠٦): رواه مسدد مرسلًا بسند صحيح.
وذكره السيوطي في الجامع الصغير (٣/ ٢٤٤ مع الفيض) مرسلًا ورمز لحسنه.
وأخرجه ابن أبي الدنيا في إصلاح المال ص / ٧٣، حديث ٢١٤، عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: الرزق عشرون بابًا، فتسعة عشر بابًا للتجار، وباب للصانع بيده.
وأورده الديلمي في الفردوس (٥/ ٢٨٧) حديث ٨٢٠٥، من حديث ابن عباس رضي الله عنهما مرفوعًا بنحوه.