للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

الدين (١)؛ لخوف الفتنة.

(وقال الشيخ (٢): الخلوة بأمرد حَسنٍ ومضاجعتُه كامرأة) أي: فتحرم؛ لخوف الفتنة (ولو لمصلحة تعليم وتأديب، والمُقِرُّ مُوَلّاه) بضم الميم، وفتح الواو، وتشديد اللام (عند من يعاشره (٣) كذلك) أي: مع الخلوة أو المضاجعة (ملعون دَيُّوث، ومَنْ عُرف بمحبتهم ومعاشرةٍ بينهم؛ مُنع من تعليمهم) سدًّا للباب (وقال أحمد لرجل معه غلام جميل -هو ابن أخته-: الذي أرى لك ألّا يمشي معك في طريق (٤)).

وقال ابن الجوزي (٥): كان السلف يقولون في الأمرد: هو أشدُّ فتنة من العذارى، فإطلاق البصر من أعظم الفتن.

وروى الحاكم في "تاريخه" (٦)، عن ابن عيينة، حدثني عبد الله بن المبارك -وكان عاقلًا- عن أشياخ أهل الشام، قال: من أعطى أسباب الفتنة من نفسه أوَّلًا؛ لم يَنْجُ منها آخرًا؛ وإن كان جاهدًا (٧).

قال ابن عقيل: الأمرد يَنْفُق (٨) على الرجال والنساء، فهو شبكة الشيطان (٩) في حق النوعين.


(١) الاختيارات الفقهية ص / ٢٩١.
(٢) المرجع السابق.
(٣) في "ح": "يعاشر".
(٤) أحكام النساء للإمام أحمد ص / ٢٧، رقم (٤)، وتلبيس إبليس لابن الجوزي ص / ٣٣٧.
(٥) ذم الهوى ص / ١٠٧ - ١٠٨، وتلبيس إبليس لابن الجوزي ص / ٣٣٦.
(٦) هو تاريخ نيسابور ولم يُطبع. وأخرجه -أيضًا- الخطيب في تاريخه (٧/ ١٩٠).
(٧) في "ح": "مجاهدًا".
(٨) أي: يروج. القاموس المحيط ص / ١١٩٥، مادة (نفق).
(٩) في "ذ": "الشياطين".