للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الأخذ (١)، وقد يأخذه مَنْ غَيْرُه أحبُّ إلى صاحبه.

(ومن أخذ منه) أي: النِّثَار (شيئًا؛ ملكه، ومن حصل في حَجره منه شيء؛ فهو له) سواء قصد تملّكه بذلك، أو لم يقصده؛ لأن مالكه قصد تمليكه لمن حازه، وقد حازه مَنْ أخذه، أو حصل في حجره، فيملكه (كما لو وَثَبَتْ سمكةٌ في البحر، فوقعت في حجره) وكذا لو دخل صيدٌ دارَه أو خيمته، فأغلق عليه الباب (وليس لأحَد أخذه منه) أي: أخذ النِّثَار


= شعب الإيمان (٦/ ٢٤٠) حديث ٨٠١١، وفي الأسماء والصفات (١/ ١٤٣) حديث ٨٨، وفي الآداب ص/ ١٣٧، حديث ٢٠٧، وابن عساكر في تاريخه (٧/ ٥)، وأبو طاهر السلفي في معجم السفر ص/ ٦٦، حديث ٢١٥، وابن نقطة في التقييد (١/ ١١٠)، عن سهل بن سعد الساعدي - رضي الله عنهما - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إن الله كريم يحب الكرم، ويحب معالي الأخلاق، ويكره سفسافها".
وصحح إسناده الحاكم، والعراقي في المغني عن حمل الأسفار (٣/ ٢٤٤).
وأخرج الدولابي في الذرية الطاهرة ص/ ٩١، حديث ١٦٢، والطبراني في الكبير (٣/ ١٤٢) حديث ٢٨٩٤، وابن عدي (٣/ ٨٧٩)، والقضاعي في مسند الشهاب (٢/ ١٥٠) حديث ١٠٧٦، والخطيب في الجامع (١/ ٩٢)، وفي تلخيص المتشابه (١/ ١٦)، عن الحسين بن علي - رضي الله عنهما - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إن الله يحب معالي الأمور وأشرافها، ويكره سفسافها".
قال الهيثمي في مجمع الزوائد (٨/ ١٨٨): فيه خالد بن إلياس، ضعفه أحمد وابن معين والبخاري والنسائي، وبقية رجاله ثقات.
وأخرجه الطبراني في الأوسط (٧/ ٤٥٩) حديث ٦٩٠٢، وابن عساكر في تاريخه (٣٨/ ٣٦٧) عن جابر - رضي الله عنه - مرفوعًا. قال الهيثمي في مجمع الزوائد (٨/ ١٨٨): فيه من لم أعرفه.
وأخرجه ابن أبي الدنيا في مكارم الأخلاق ص/ ٢٠، حديث ١٠، والطبراني في مكارم الأخلاق ص/ ٨٥، حديث ١٢٠، والخطابي في غريب الحديث (١/ ٣٠٢) عنه بلفظ: "مكارم الأخلاق". وفي سنده مبارك بن فضالة، وهو مدلس.
(١) في "ح" و"ذ": "وقتالًا" بدلًا من جملة "وقت الأخذ".