للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بِالْجَنْبِ} (١) قيل: هو كل واحد من الزوجين، وقال - صلى الله عليه وسلم -: "استوصوا بالنِّساء خيرًا؛ فإنهنَّ عَوانٍ عليكم، أخذتموهُنَّ بأمانة الله، واستحللتمْ فُروجهنَّ بكلمة الله" رواه مسلم (٢).

وقال - صلى الله عليه وسلم -: "إنَّ المرأة خُلقتْ من ضِلَعٍ أعوج، لن تستقيم على طريقةٍ، فإن ذهبتَ تُقيمُها كسرتَها، وإن استمتعت بها استمتعت بها وفيها عوجٌ" متفق عليه (٣).

وقال: "خيارُكُمْ خيارُكُمْ لنسائه" رواه ابن ماجه (٤).


(١) سورة النساء، الآية: ٣٦.
(٢) في الحج، حديث ١٢١٨، عن جابر - رضي الله عنه -, ولفظه: "فاتقوا الله في النساء، فإنكم أخذتموهن بأمان الله . . ." إلخ. وأما لفظ: "استوصوا بالنساء خيرًا؛ فإنهن عوانٍ عليكم" فأخرجه الترمذي في الرضاع، باب ١١، حديث ١١٦٣، والنسائي في الكبرى (٥/ ٣٧٢) حديث ٩١٦٩، وابن ماجه في النكاح، باب ٣، حديث ١٨٥١، ولفظهم: "فإنما هن عوانٍ عندكم" قال الترمذي: حديث حسن صحيح.
ومعنى قوله: "عوانٍ عندكم" يعني أسيرات في أيديكم. ولفظ: "استوصوا بالنساء خيرًا" أخرجه البخاري ومسلم، عن أبي هريرة - رضي الله عنه - كما سيأتي.
(٣) البخاري في أحاديث الأنبياء، باب ١، حديث ٣٣٣١، وفي النكاح، باب ٧٩ - ٨٠، حديث ٥١٨٤، ٥١٨٦، ومسلم في الرضاع، حديث ١٤٦٨، عن أبي هريرة - رضي الله عنه -، دون قوله: "أعوج". وأما لفظ: "ضلع أعوج" فأخرجه الحاكم (٤/ ١٧٤)، والطبراني في الأوسط (١/ ٩٣) حديث ٢٨٣، عن أبي هريرة. قال الحاكم: صحيح على شرط مسلم. ووافقه الذهبي.
(٤) في النكاح، باب ٥٠، حديث ١٩٧٨، عن عبد الله بن عمرو - رضي الله عنهما -، ولفظه: "لنسائهم". قال البوصيري في مصباح الزجاجة (١/ ٣٤٥): هذا إسناد صحيح، رجاله ثقات. وأخرجه البخاري في المناقب، باب ٢٣، حديث ٣٥٥٩، وفي فضائل الصحابة، باب ٢٧، حديث ٣٧٥٩، وفي الأدب، باب ٣٨ - ٣٩، حديث ٦٠٢٩، ٦٠٣٥، ومسلم في الفضائل، حديث ٢٣٢١ بلفظ: "إن خياركم أحاسنكم أخلاقًا". وقد روى هذا الحديث عدد من الصحابة بألفاظ متقاربة.