للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وابن عباس (١)، وابن عمر (٢). وعن مالكِ بن الحارث قال: جاء رجلٌ إلى ابنِ عباس فقال: "إنَّ عمي طلق امرأته ثلاثًا، فقال: إنَّ عمَّك عصى الله، وأطاع الشيطانَ، فلم يجعل له مخرجًا" (٣) ووجهُ ذلك قولهُ تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ فَطَلِّقُوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَّ. . .} إلى قوله: {لَا تَدْرِي لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَلِكَ أَمْرًا} ثم قال بعد ذلك: {وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا}، {وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا} (٤)، ومَنْ جمع الثلاثَ لم يبقَ له أمرٌ يحدثُ، ولم يجعل الله له مخرجًا، ولا من أمرهِ يُسْرًا.


(١) يأتي تخريجه قريبًا.
(٢) أخرجه عبدالرزاق (٦/ ٣١١، ٣٣١، ٣٣٣) رقم ١٠٩٦٤، ١١٠٦١ - ١١٠٦٣، ١١٠٧١، وسعيد بن منصور (١/ ٢٥٨) رقم ١٠٦٦، وابن أبي شيبة (٥/ ١١، ١٤)، والدارقطني (٤/ ٣٢، ٤٥)، والبيهقي (٧/ ٣٣٥، ٣٣٦).
(٣) أخرجه عبدالرزاق (٦/ ٢٦٦) رقم ١٠٧٧٩، وسعيد بن منصور (١/ ٢٥٨) رقم ١٠٦٤، وابن أبي شيبة (٥/ ١١)، والطحاوي (٣/ ٥٧)، والبيهقي (٧/ ٣٣٧)، من طريق الأعمش؛ عن مالك بن الحارث، به.
وأخرجه سعيد -أيضًا- (١/ ٢٥٨) رقم ١٠٦٥، من طريق الأعمش، عن عمران بن الحارت السلمي، به.
وأخرجه -أيضًا- مالك في الموطأ (٢/ ٥٧٠ - ٥٧١)، والشافعي في الأم (٥/ ١٣٨)، وعبدالرزاق (٦/ ٣٣٣ - ٣٣٥، ٣٩٦ - ٣٩٧) رقم ١١٠٧٠ - ١١٠٧٣، ١١٠٧٨، ١١٣٤٦ - ١١٣٥١، وابن أبي شيبة (٥/ ١٣)، والطحاوي (٣/ ٥٧، ٥٨)، والدارقطني (٤/ ١٢، ١٤)، والبيهقي (٧/ ٣٣٢، ٣٣٥، ٣٣٧، ٣٥٥)، وفي معرفة السنن والآثار (١١/ ٦٥ - ٦٦) رقم ١٤٧٩٢، والبغوي في شرح السنة (٩/ ٢٣١) رقم ٢٣٦٠، وفي جزء أبي الجهم ص/ ٤٧، رقم ٧٥، من طرق مختلفة عن ابن عباس رضي الله عنهما، بنحوه.
وانظر ما تقدم (١٢/ ١٨٧) تعليق رقم (١).
(٤) سورة الطلاق، الآيات: ١، ٢، ٤.