قال البخاري: كان أبو عاصم يضعف مظاهرًا. وقال أبو داود: هو حديث مجهول. وقال الترمذي: حديث عائشة حديث غريب، لا نعرفه مرفوعًا إلا من حديث مظاهر بن أسلم، ومظاهر لا نعرف له في العلم غير هذا الحديث. ونقل الدارقطني عن أبي عاصم قوله: ليس بالبصرة حديث أنكر من حديث مظاهر هذا. وقال الحاكم: مظاهر بن أسلم شيخ من أهل البصرة، لم يذكره أحد من متقدمي مشايخنا بجرح، والحديث صحيح. ووافقه الذهبي. وقال البيهقي: هذا حديث تفرد به مظاهر بن أسلم، وهو رجل مجهول يعرف بهذا الحديث، والصحيح: عن القاسم بن محمد أنه سئل عن عدة الأمة فقال: الناس يقولون: حيضتان. وقال ابن الجوزي في العلل المتناهية (٢/ ٦٤٥): قال أحمد: هذا حديث لا يُعرف مرفوعًا إلا من حديث مظاهر، ولا يعرف له رواية سواه، قال يحيى بن معين: مظاهر ليس بشيء مع أنه لا يعرف. وقال ابن القيم في زاد المعاد (٥/ ٦٢٦): حديث ضعيف معلول. وله شاهد أخرجه ابن ماجه في الطلاق، باب ٣٠، حديث ٢٠٧٩، والطحاوي (٣/ ٦٣)، والدارقطني (٤/ ٣٨)، وابن حزم (١٠/ ٢٣٤، ٣٠٨)، والبيهقي (٧/ ٣٦٩)، عن ابن عمر رضي الله عنهما، قال الدارقطني والبيهقي: تفرد به عمر بن شبيب المسلي هكذا مرفوعًا، وكان ضعيفًا. قال البوصيري في مصباح الزجاجة (١/ ٣٥٧) حديث ٧٣٩: هذا إسناد ضعيف لضعف عطية بن سعد العوفي وعمر بن شبيب الكوفي. =