للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

العباس الشَّافعيّ (١)، أول من قال بها (٢)، فقال (٣): لا تطلق أبدًا؛ لأن وقوع الواحدة يقتضي وقوع ثلاث قبلها، وذلك يمنع وقوعها، فإثباتها يؤدي إلى نفيها، فلا تثبت؛ ولأن إيقاعها يُفضي إلى الدَّور؛ لأنها إذا وقعت، يقع قبلها ثلاثٌ، فيمتنع وقوعُها، وما أدَّى إلى الدَّور وجب قطعه من أصله، وهذا ما صحَّحه الأكثرون من الشافعية (٤)، وحكاه بعضهم عن النص (٥)، وقاله (٦) الشيخ أبو حامد (٧) شيخ العراقيين، والقَفّال (٨) شيخ المراوزة.


(١) هو أبو العباس أَحْمد بن عمر بن سريج القاضي، شيخ الشافعية في عصره، وعنه انتشر فقه الشافعي في أكثر الآفاق، كان يلقب بالباز الأشهب، تُوفِّي سنة (٣٠٦ هـ) رحمه الله تعالى. انظر: طبقات الفقهاء للشيرازي ص / ١٠٨، وطبقات الشافعية الكبرى للسبكي (٣/ ٢١).
(٢) "أي فيها" ش.
(٣) انظر: مغني المحتاج (٣/ ٣٢٤)، ونهاية المحتاج (٧/ ٣٢).
(٤) حاشيتا قليوبي وعميرة (٣/ ٣٥٧)، ومغني المحتاج (٣/ ٣٢٣ - ٣٢٤).
(٥) أي: عن الإمام الشافعي رحمه الله تعالى. انظر: الأم (٥/ ١٨٥)، وحاشيتي قليوبي وعميرة (٣/ ٣٥٧)، ومغني المحتاج (٣/ ٣٢٤)، ونهاية المحتاج (٧/ ٣٢).
(٦) حاشيتا قليوبي وعميرة (٣/ ٣٥٧)، ومغني المحتاج (٣/ ٣٢٤).
(٧) هو: أبو حامد أحمد بن محمَّد بن أَحْمد الإسفراييني شيخ طريقة العراق، تفقه على ابن المرزبان والداركي، وانتهت إليه رئاسة الدين والدنيا بغداد (ت ٤٠٦ هـ) رحمه الله تعالى. طبقات الشافعية الكبرى للسبكي (٤/ ٦١)، وسير أعلام النبلاء (١٧/ ١٩٣).
(٨) هو: أبو بكر عبد الله بن أَحْمد بن عبد الله المروزي، ويعرف بالقفَّال الصغير، تفقه على الشيخ أبي زيد المروزى والخليل بن أَحْمد القاضي، له في فقه الشافعي وغيره من الآثار ما ليس لغيره من أهل عصره، (ت ٤١٧ هـ) رحمه الله تعالى. طبقات الشافعية الكبرى للسبكي (٥/ ٥٣)، وسير أعلام النبلاء (١٧/ ٤٠٥).