للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

(فمن ذلك: إذا حلف ليقعُدَنَّ على بارية في بيته، و) حلف (لا يدخِلُه بارية، ولم يكن فيه باريّة؛ فإنه يدخِلُ) فيه (قصبًا ينسُجه فيه، أو ينسجُ قصَبًا كان فيه) ويجلس عليها في البيت ولا يحنَثُ؛ لأنه لم يُدخِله باريّة، وإنما أدخله قصبًا؛ جزم به في "المقنع" و"الشرح" وغيرهما، وجزم في "المنتهى" وغيره بأنه يحنث بذلك.

(وإن حلف ليطبُخن قِدرًا برِطلِ ملح، ويأكلُ منه، ولا يجد طعمَ الملح؛ فإنه يسلُقُ فيه بيضًا) لأن الصفة وُجِدت؛ لأن الملح لا يدخل في البيض.

(و) إن حلف (لا يأكل بيضًا، ولا تفاحًا، و) إن (١) حلف (ليأكلن مما في هذا الإناء، فوجده بيضًا وتفاحًا؛ فإنه يعمل من البيض ناطِفًا) وهو نوع من الحلوى (و) يعمل (من التفاح شَرابًا) ويأكل منه بغير حِنثٍ؛ لأن ذلك ليس ببيض ولا تفاح.

(وإن كان على سُلَّم) وفوقه امرأة وتحته أخرى (وحلف: لا صعدت إليكِ) أيتها العليا (ولا نزلتُ إلى هذه) السفلى (ولا أقمت مكاني ساعة؛ فلتنزل العليا، ولتصعد السفلى) وتنحل يمينه؛ لأنه لم يبقَ حِنْثه ممكنًا؛ لزوال الصورة المحلوفة (٢) عليها.

(وإن حلف: لا أقمتُ عليه) أي: السُّلَّم (ولا نزلت عنه، ولا صَعِدت فيه؛ فإنه ينتقل إلى سُلَّم آخر) فتنحل يمينه؛ لأنه إنما نزل أو صَعِد من غيره.

(وإن حلف) وهو في ماء: (لا أقمتُ في هذا الماء، ولا خرجت


(١) في "ح" و"ذ": "أو حلف".
(٢) في "ح" و"ذ": "المحلوف".