للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

تعالى: {إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ} (١)، (ويكره الموت) وهو حق؛ قال تعالى: {كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ} (٢) (ويشهد بالبعث والحساب (٣)) ولم يرهما، لكن قام القاطع عليهما، قال تعالى: {وَأَنَّ اللَّهَ يَبْعَثُ مَنْ فِي الْقُبُورِ} (٤) وقال: {وَاللَّهُ سَرِيعُ الْحِسَابِ} (٥) (ولا يخاف من الله ولا من رسوله الظلمَ والجَورَ) وهو الظلم في الحكم، قال تعالى: {وَمَا رَبُّكَ بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ} (٦) وقد قام الدليل القاطع على عصمة الأنبياء عليهم السلام.

(وإن حلف أن امرأته بعثت إليه فقالت: قد حَرُمْتُ عليك، وتزوَّجت بغيرك، وأُوجِبُ عليك أن تُنْفِذَ لي نفقتي ونفقة زوجي، وتكون) المرأة (على الحق في جميع ذلك) القول (فهذه امرأة زوَّجها أبوها) أو أخوها ونحوه (من مملوكه، ثم بعث المملوك في تجارة، ومات الأب) أو الأخ. ونحوه (فإن البنت ترثه) وكذا الأخت ونحوها بشرطه (وينفسخ نكاح العبد) لإرث زوجته له أو لبعضه (وتقضي العِدَّة وتتزوَّج برجل) هو ابن عمها مثلًا (فَتُنْفِذُ إليه: ابْعَثْ إليَّ من المال الذي لي) أو لزوجي (معك فهو مالي) أو مال زوجي، وهي صادقة.

(وإن حلف أن خمسة زَنَوا بامرأة، لزم الأول) منهم (القتل، و) لزم (الثاني الرجم، و) لزم (الثالث الجلد) مائة (و) لزم (الرابع نصف الجلد)


(١) سورة التغابن، الآية: ١٥.
(٢) سورة آل عمران، الآية: ١٨٥.
(٣) في "ح" و"ذ" زيادة: "والنشور" بين: "البعث" و"الحساب".
(٤) سورة الحج، الآية: ٧.
(٥) سورة البقرة، الآية: ٢٠٢.
(٦) سورة فصلت، الآية: ٤٦.