للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

صحيح (١)، ورواه الشيخان من قول أبي هريرة (٢). وروى الشافعي وسعيد، عن سفيان، عن أبي الزناد، قال: "سألتُ سعيدَ بنِ المسيبِ عن الرجل لا يجدُ ما ينفقُ على امرأته؟ قال: يُفرَّق بينَهما. قال أبو الزِّناد لسعيدٍ: سُنَّة؟ قال سَعيدٌ: سُنَّة" (٣).

ولأن هذا أولى بالفسخِ من العجز بالوطء، وكان على التراخي؛ لأنه كخيار العيب.


(١) أحمد (٢/ ٥٢٧)، والدارقطني (٣/ ٢٩٥ - ٢٩٧)، والبيهقي (٧/ ٤٧٠).
وأخرجه - أيضًا - النسائي في الكبرى (٥/ ٣٨٥) حديث ٩٢١١، عن أبي هريرة - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: خير الصدقة ما كان منها عن ظهر غنى، واليد العليا خير من اليد السفلى، وابدأ بمن تعول، فقيل: مَن أعول يا رسول الله؟ قال: امرأتك ممن تعول، تقول: أطعمني وإلا فارقني، وجاريتك تقول: أطعمني واستعملني، وولدك يقول: إلى من تتركني.
قال الحافظ في الفتح (٩/ ٥٠١): وهو وهم. وصَوَّب الموقوف. وقال في بلوغ المرام حديث ١١٤٦: رواه الدارقطني، وإسناده حسن.
(٢) أخرجه البخاري في النفقات، باب ٢، حديث ٥٣٥٥، ولم نقف عليه في صحيح مسلم.
(٣) الشافعي في الأم (٥/ ١٠٧)، وفي مسنده (ترتيبه ٢/ ٦٥)، وسعيد بن منصور (٢/ ٥٨) رقم ٢٠٢٢. وأخرجه - أيضًا - عبد الرزاق (٧/ ٩٦) رقم ١٢٣٥٧، وابن أبي شيبة (٥/ ٢١٣)، والبيهقي (٧/ ٤٦٩)، وفي معرفة السنن والآثار (١١/ ٢٨٣) رقم ١٥٥٢٤، وابن عبد البر في الاستذكار (١٨/ ١٦٧) رقم ٢٧٣٧٢. وقال الشافعي: والذي يشبه قول سعيد بن المسيب سنة، أن يكون سنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.
وقال ابن الملقن في خلاصة البدر المنير (٢/ ٢٥٤ - ٢٥٥): رواه الشافعي والبيهقي بإسناد صحيح.
وقال الحافظ في بلوغ المرام حديث ١١٤٧: وهذا مرسل قوي.
وقال الصنعاني في سبل السلام (٣/ ٢٩٠): ومراسيل سعيد معمول بها، لما عرف من أنه لا يرسل إلا عن ثقة.
وقال الشوكاني في نيل الأوطار (٦/ ٣٨٤): وهو مرسل قوي.