للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

شغلوا النَّبيَّ - صلى الله عليه وسلم - عن أربع صلوات، حتى ذهبَ من الليلِ ما شاء الله، فأمر بلالًا فأذن، ثم أقام فصلى الظهرَ، ثم أقام فصلى العصرَ، ثم أقام فصلى المغرب، ثم أقام فصلى العشاءَ" رواه النسائي، والترمذي (١) واللفظ له وقال:


(١) النسائي في المواقيت، باب ٥٥، حديث ٦٢١، وفي الأذان، باب ٢٢، ٢٣، حديث ٦٦١، ٦٦٢، والترمذي في الصلاة، باب ١٨، حديث ١٧٩.
وأخرجه - أيضًا - ابن أبي شيبة (٢/ ٧٠، ١٤/ ٢٧٢)، وأحمد (١/ ٣٧٥، ٤٢٣)، وأبو يعلى (٥/ ٣٩) حديث ٢٦٢٨، والبيهقي (١/ ٤٠٣)، وقال الترمذي: حديث عبد الله ليس بإسناده بأس، إلا أن أبا عبيدة لم يسمع من عبد الله. وقال النووي في الخلاصة (١/ ٣٠١) حديث ٨٦٤: وهو منقطع لأن أبا عبيدة لم يدرك أباه.
وله شاهد من حديث أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه - لكن ليس فيه ذكر الأذان، رواه النسائي في الأذان، باب ٢١، حديث ٦٦٠، والشافعي في الأم (١/ ٧٥)، وابن أبي شيبة (٢/ ٧٠، ١٤/ ٢٧٢)، وأحمد (٣/ ٢٥، ٤٩، ٦٧ - ٦٨)، والدارمي في الصلاة، باب ١٨٦، حديث ١٥٣٢، وأبو يعلى (٢/ ٤٧١) حديث ١٢٩٦، وابن خزيمة (٢/ ٨٨، ٩٩، ٣/ ١٠٠) حديث ٩٧٤، ٩٩٦، ١٧٠٣، وابن حبان "الإحسان" (٧/ ١٤٧) حديث ٢٨٩٠، والبيهقي (١/ ٤٠٢) كلهم بلفظ: فأمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بلالًا فأقام. . . الحديث.
وقال البيهقي: وهكذا رواه الشافعي في الجديد عن أبن أبي فديك، عن ابن أبي ذئب، ورواه أبو داود الطيالسي [ص/ ٢٩٥ حديث ٢٢٣١]، عن ابن أبي ذئب بمعناه، وقال في الحديث: فأمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بلالًا فأقام لكل صلاة إقامة. ورواه الشافعي في القديم عن غير واحد عن ابن أبي ذئب لم يسم أحدًا منهم، وقال في الحديث: فأمر بلالًا فأذن، وأقام، فصلى الظهر. . . وهكذا رواه أبو عبيدة بن عبد الله بن مسعود، عن أبيه في هذه القصة في إحدى الروايتين عنه، إلا أن أبا عبيدة لم يدرك أباه، وهو مرسل جيد.
وحديث أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه - صححه النووي في المجموع (٣/ ٨٢).