للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ورُوي أن عُمر أتي برجل زنى فقال: أخرجوه من المسجدِ واضرِبُوه (١).


= ومنسوخه ص/ ٤٨٤ - ٤٨٥، والحاكم (٤/ ٣٧٨)، والبيهقي (٨/ ٣٢٨، ١٠/ ١٠٣)، وابن الجوزي في العلل المتناهية (١/ ٤٠١ - ٤٠٢)، من طرق عن محمد بن عبد الله الشعيثي، عن زفر بن وثيمة، عن حكيم بن حزام قال: نهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن يستقاد في المسجد، وأن تنشد فيه الأشعار، وأن تقام فيه الحدود.
واختلف العلماء في تصحيحه وتضعيفه:
قال ابن كثير في إرشاد الفقيه (٢/ ٣٦١): رواه أبو داود والبيهقي بإسناد لا بأس به.
وقال ابن حجر في التلخيص الحبير (٤/ ٧٨): لا بأس بإسناده.
وضعفه عبد الحق في الأحكام الوسطى (١/ ٢٩٥ - ٢٩٦).
وقال ابن الجوزي: هذا حديث لا يصح.
وقال ابن القطان في بيان الوهم والإيهام (٣/ ٣٤٤ - ٣٤٥): وعلته الجهل بحال زفر بن وثيمة بن مالك بن أوس بن الحدثان، فإنه لا يعرف بأكثر من رواية الشعيثي عنه، وروايته هو عن حكيم.
وقال ابن حجر في بلوغ المرام ص/ ٩٧: رواه أحمد وأبو داود بسند ضعيف.
وأخرجه أحمد (٣/ ٤٣٤)، عن حجاج بن محمد، عن محمد بن عبد الله الشعيثي، عن زفر بن وثيمة، عن حكيم بن حزام، موقوفًا.
وللحديث شواهد، منها:
أ - عن ابن عباس - رضي الله عنهما -، وهو جزء من حديث قد تقدم تخريجه (١٣/ ٢٥٧) تعليق رقم (١).
ب - عن عبد الله بن عمرو - رضي الله عنهما -: أخرجه ابن ماجه في الحدود، باب ٣١، حديث ٢٦٠٠. قال البوصيري في مصباح الزجاجة (٢/ ٧٧): هذا إسناد ضعيف لضعف ابن لهيعة.
جـ - عن جبير بن مطعم - رضي الله عنه -: أخرجه البزار (٨/ ٣٧٣) حديث ٣٤٥٣، والطبراني في الكبير (٢/ ١٣٩) حديث ١٥٩٠. قال الهيثمي في مجمع الزوائد (٢/ ٢٥): رواه الطبراني في الكبير، وفيه الواقدي وهو ضعيف.
(١) أخرجه البخاري تعليقًا في الأحكام، باب ١٩، في حديث ٧١٦٧، وأخرجه عبد الرزاق (١/ ٤٣٦، ١٠/ ٢٣) رقم ١٧٠٦، ١٨٢٣٨، وابن أبي شيبة (١٠/ ٤٢)، =