واختلف العلماء في تصحيحه وتضعيفه: قال ابن كثير في إرشاد الفقيه (٢/ ٣٦١): رواه أبو داود والبيهقي بإسناد لا بأس به. وقال ابن حجر في التلخيص الحبير (٤/ ٧٨): لا بأس بإسناده. وضعفه عبد الحق في الأحكام الوسطى (١/ ٢٩٥ - ٢٩٦). وقال ابن الجوزي: هذا حديث لا يصح. وقال ابن القطان في بيان الوهم والإيهام (٣/ ٣٤٤ - ٣٤٥): وعلته الجهل بحال زفر بن وثيمة بن مالك بن أوس بن الحدثان، فإنه لا يعرف بأكثر من رواية الشعيثي عنه، وروايته هو عن حكيم. وقال ابن حجر في بلوغ المرام ص/ ٩٧: رواه أحمد وأبو داود بسند ضعيف. وأخرجه أحمد (٣/ ٤٣٤)، عن حجاج بن محمد، عن محمد بن عبد الله الشعيثي، عن زفر بن وثيمة، عن حكيم بن حزام، موقوفًا. وللحديث شواهد، منها: أ - عن ابن عباس - رضي الله عنهما -، وهو جزء من حديث قد تقدم تخريجه (١٣/ ٢٥٧) تعليق رقم (١). ب - عن عبد الله بن عمرو - رضي الله عنهما -: أخرجه ابن ماجه في الحدود، باب ٣١، حديث ٢٦٠٠. قال البوصيري في مصباح الزجاجة (٢/ ٧٧): هذا إسناد ضعيف لضعف ابن لهيعة. جـ - عن جبير بن مطعم - رضي الله عنه -: أخرجه البزار (٨/ ٣٧٣) حديث ٣٤٥٣، والطبراني في الكبير (٢/ ١٣٩) حديث ١٥٩٠. قال الهيثمي في مجمع الزوائد (٢/ ٢٥): رواه الطبراني في الكبير، وفيه الواقدي وهو ضعيف. (١) أخرجه البخاري تعليقًا في الأحكام، باب ١٩، في حديث ٧١٦٧، وأخرجه عبد الرزاق (١/ ٤٣٦، ١٠/ ٢٣) رقم ١٧٠٦، ١٨٢٣٨، وابن أبي شيبة (١٠/ ٤٢)، =