للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

واحسموه" (١) قال ابن المنذر: في إسناده مقال (٢). والحكمة في الحسم: أن العضو إذا قُطِع فَغُمِس في الزيت المغلي، انسدت أفواه العروق، فينقطع الدم، إذ لو تُرِكت (٣) بلا حسم لنزفَ الدم، فأدَّى إلى موته.


(١) أخرجه البزار "كشف الأستار" (٢/ ٢٢٠) حديث ١٥٦٠، والطحاوي (٣/ ١٦٨)، والدارقطني (٣/ ١٠٢)، والحاكم (٤/ ٣٨١)، والبيهقي (٨/ ٢٧٥ - ٢٧٦)، من طرق عن عبد العزيز بن محمد الدراوردي، عن يزيد بن خصيفة، عن محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان، عن أبي هريرة رضي الله عنه، مرفوعًا.
قال البزار: لا نعلمه عن أبي هريرة إلا من هذا الإسناد.
وقال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط مسلم. وسكت عليه الذهبي.
وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (٦/ ٢٧٦): رواه البزار عن شيخه أحمد بن أبان القرشي، وثقه ابن حبان، وبقية رجاله رجال الصحيح.
وأخرجه أبو داود في المراسيل ص/ ٢٠٤، حديث ٢٤٤، وعبد الرزاق (٧/ ٣٨٩، ١٠/ ٢٢٥) حديث ١٣٥٨٣، ١٨٩٢٣ - ١٨٩٢٤، وأبو عبيد في غريب الحديث (٢/ ٢٥٨)، وابن أبي شيبة (١٠/ ٣٠ - ٣١)، والدارقطني (٣/ ١٠٣)، والبيهقي (٨/ ٢٧١)، وفي السنن الصغير (٣/ ٣١٣) حديث ٣٢٩٣، كلهم من طرق عن يزيد بن خصيفة، عن محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان، مرسلًا.
قال البيهقي في السنن الصغير: هكدا روي مرسلًا، وقد قيل: عنه، عن ابن ثوبان، عن أبي هريرة، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -.
وقال في الكبرى: قال علي [ابن المديني]: لم يسنده واحد منهم فوق ابن ثوبان إلى أحد. قال: وبلغني أن محمد بن إسحاق رواه عن يزيد بن خصيفة، عن ابن ثوبان، عن أبي هريرة، ولا أراه يحفظه.
وقال ابن حجر في التلخيص الحبير (٤/ ٦٦): وصله الدارقطني والحاكم والبيهقي بذكر أبي هريرة فيه، ورجح ابن خزيمة وابن المديني وغير واحد إرساله، وصحح ابن القطان الموصول.
(٢) الإشراف على مذاهب أهل العلم (١/ ٥١١).
(٣) في "ح" و"ذ": "ترك".