للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

للأنصار (١): إن العرب لا تدين إلا لهذا الحي من قريش. ورووا لهم في ذلك الأخبار.

(بالغًا عاقلًا) لأن غير البالغ العاقل يحتاج لمن يلي أمرَه، فلا يلي أمْرَ غيرِه.

(سميعًا بصيرًا ناطقًا) لأن غير المتصف بهذه الصفات لا يصلح للسياسة.

(حُرًّا) لا عبدًا ولا مبعّضًا؛ لأن الإمام ذو الولاية العامة، فلا يكون وليًّا عليه غيره؛ وحديث: "اسمعوا وأطيعوا ولو وُلِّي عليكم عَبْدٌ أسود كأن رأسه زبيبة" (٢) محمول على نحو أمير سرية.

(ذَكَرًا) لحديث: "خابَ قَومٌ ولي (٣) أمرهم امرأة" (٤).

(عدلًا) لاشتراط ذلك في ولاية القضاء، وهو دون الإمامة العُظمى. قلت: فإن قَهَرَ الناسَ غيرُ عدلٍ، فهو إمام، كما تقدَّم نصُّه في رواية عبدوس.

(عالمًا) بالأحكام الشرعية؛ لاحتياجه إلى مراعاتها في أمره ونهيه.

(ذا بصيرة) أي: معرفة وفِطنة.


(١) أخرجه البخاري في الحدود، باب ٣١، حديث ٦٨٣٠، عن ابن عباس - رضي الله عنهما -، بنحوه.
(٢) أخرجه البخاري في الأذان، باب ٥٤، ٥٦، حديث ٦٩٣، ٦٩٦، وفي الأحكام، باب ٤، حديث ٧١٤٢، عن أنس - رضي الله عنه -.
(٣) في "ذ": "وَلَّوا", وهو موافق لما في الحديث.
(٤) لم نقف على من أخرجه بهذا اللفظ، وأخرجه البخاري في المغازي، باب ٨٢، حديث ٤٤٢٥، وفي الفتن، باب ١٨، حديث ٧٠٩٩، عن أبي بكر - رضي الله عنه -، بلفظ: لن يُفلح قوم ولَّوا أمرهم امرأة.