للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الإجماع على بطلانها، يُستتاب، فإن تابَ، وإلا قُتِل.

(وكذلك الذين يقولون: إن الله تعالى بذاته في كلِّ مكان، ويجعلونه مختلطًا بالمخلوقات، يُستتاب، فإن تاب، وإلا قُتِل) وقد عمَّت البلوى بهذه الفِرق، وأفسدوا كثيرًا من عقائد أهل التوحيد، نسأل الله العفوَ والعافية.

(وقال: من اعتقد أن لأحدٍ طريقًا إلى الله تعالى من غير متابعة محمد - صلى الله عليه وسلم -، أو لا يجب عليه اتباعه، أو أن له أو لغيره خروجًا عن اتباعه) - صلى الله عليه وسلم -، (و) عن (أخذ ما بعث به (١)، أو قال: أنا محتاج إلى محمد في عِلْم الظَّاهرِ دون علم الباطن، أو) هو محتاج إليه (في علم الشريعة دون علم الحقيقة (٢)، أو قال: إن من الأولياء من يَسَعُهُ الخروجُ عن شريعته) - صلى الله عليه وسلم - (كما وَسِعَ الخَضِر الخروجُ عن شريعة موسى (٣)) - صلى الله عليه وسلم -، فهو كافر؛ لتضمنه تكذيب قوله تعالى: {وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ} (٤).

(أو) اعتقد (أن غير هَدْي النبي (٥) - صلى الله عليه وسلم - أكمل من هديه، فهو كافر (٦).

وقال: من ظَنَّ أن قوله تعالى: {وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إلا إِيَّاهُ} (٧)


(١) مجموع الفتاوى (٢٤/ ٣٣٩).
(٢) مجموع الفتاوى (١١/ ٢٢٥).
(٣) مجموع الفتاوى (٢٧/ ٥٩).
(٤) سورة الأنعام، الآية: ١٥٣.
(٥) في "ذ": "أن هدي غير النبي - صلى الله عليه وسلم -".
(٦) مجموع الفتاوى (٢٧/ ٥٨ - ٥٩).
(٧) سورة الإسراء، الآية: ٢٣.