للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مَصْلًا (١)، أو جبنًا، أو كَشْكًا.

أو) حلف: (لا دخلتُ هذه الدار، فصارت مسجدًا، أو حمَّامًا، أو فضاء، ثم دخلها أو أكله، حَنِث في جميع ذلك) عملًا بالتعيين؛ لما تقدم.

(الثالث: تبدَّلتِ الإضافةُ كـ) ـما لو حلف: (لا كلَّمتُ زوجةَ زيدٍ هذه، ولا عبده هذا، ولا دخلتُ دارَه هذه، فطلَّق) زيدٌ (الزوجةَ، وباع العبدَ، و) باع (الدارَ، فكلَّمَهما) أي: الزوجة والعبد (ودخل الدار، حَنِث) الحالفُ؛ لأنه إذا قُدِّم تعيين (٢) على الاسم، فلأن يقدَّم على الإضافة أوْلى.

(الرابع: تَغيَّرت صفتُه) أي: المحلوف عليه (بما يُزِيل اسْمَه، ثم عادت) الصفة (كغُصْنٍ انكسر ثم أُعيد، وقلم كُسِر ثم بُريَ، وسفينةٍ نُقِضت ثم أُعيدت، ودارٍ هُدمتْ ثم بُنيت، ونحوه، فإنَّه) أي: الحالف (يحنث) بفعل المحلوف عليه؛ لتقديم التعيين؛ لأنه إذا قُدِّم على الاسم فالصفة أوْلى.

(الخامس: تغيَّرت صفتُه بما لم يُزِل اسْمَه كلَحْمٍ) حلف: لا يأكله (شُوي أو طُبخ) ثم أكله، حَنث (و) كـ (ـتمر حديث) حلف: لا يأكله (فعَتُقَ) ثم أكله، حَنِثَ (وعبدٍ بيع، ورجُلٍ صحيح) حلف: لا يكلمه، مثلًا (فمرض ونحوه) ثم كلمه (فإنَّه يحنث) تقديمًا للتعيين؛ لما تقدم.

(وإن قال) الحالف في حَلْفِه: (لا كلَّمتُ سعدًا زوجَ هند، أو: سيدَ صبيح، أو: صديقَ عمرو، أو: مالكَ هذه الدار، أو: صاحبَ الطيلسان،


(١) يأتي تعريفه من قِبل المؤلف (١٤/ ٤٣٥).
(٢) في "ذ": "التعيين".