للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

تعالى: {فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ} (١)؛ وقولِه: {إِنَّ أَوَّلَ بَيتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ … } الآية (٢)؛ وقوله - صلى الله عليه وسلم -: "بئس البيتُ الحمَّام" رواه أبو داود وغيره، وفيه ضعف (٣).

وإذا كان في الحقيقة بيتًا وفي عُرف الشارع، حَنِثَ بدخوله.

وأما بيت الشَّعر والأدم، فلأن اسم البيت يقع عليه؛ لقوله تعالى:


(١) سورة النور، الآية: ٣٦.
(٢) سورة آل عمران، الآية: ٩٦.
(٣) لم نقف عليه في مظانه من سنن أبي داود. وأخرجه الطبراني في الكبير (١١/ ٢١)، حديث ١٠٩٢، وابن عدي (٧/ ٢٦٧٩)، والبيهقي في شعب الإيمان (٦/ ١٥٦) حديث ٧٧٦٨، من طريق يحيى بن عثمان، عن عبد الله بن طاوس، عن أبيه، عن ابن عباس رضي الله عنهما.
قال ابن عدي: يحيى بن عثمان ليس بالكثير الحديث، ومقدار ما يرويه غير محفوظ. وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (١/ ٢٧٨): فيه يحيى بن عثمان، ضعَّفه البخاري والنسائي، ووثقه أبو حاتم وابن حبان، ويقية رجاله رجال الصحيح.
وأخرجه البزار "كشف الأستار" (١/ ١٦١) حديث ٣١٩، والطبراني في الكبير (١١/ ٢٣) حديث ١٠٩٣٢، والحاكم (٤/ ٢٨٨)، والبيهقي (٧/ ٧٠٩)، وفي شعب الإيمان (٦/ ١٥٥) حديث ٧٧٦٥، والضياء في المختارة (١١/ ٦٨) حديث ٦١ - ٦٢، بلفظ: "اتقوا بيتًا يقال له الحمام … " قال الحاكم: صحيح على شرط مسلم. ووافقه الذهبي.
قال المنذري في الترغيب (١/ ٢٠١): رواه البزار، ورواته كلهم محتج بهم في الصحيح. وكذا قال الهيثمي في مجمع الزوائد (١/ ٣٧٧).
وأخرجه ابن أبي شيبة (١/ ١١٠)، والبيهقي (٧/ ٣٠٩)، وفي شعب الإيمان (٦/ ١٥٥) حديث ٧٧٦٦ - ٧٧٦٧، من طرق عن ابن طاوس، عن أبيه، مرسلًا. ورجحه البيهقي في شعب الإيمان (٦/ ١٥٦)، فقال: وكذلك رواه روح بن القاسم، عن ابن طاوس، وجماعة عن سفيان الثوري عن ابن طاوس، مرسلًا، وروي عن الثوري موصولًا، وليس بمحفوظ.