للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسعودِ نصفَ شاةِ كلَّ يوم (١)، وإذا جاز له الطلب لنفسه، جاز لمن هو في معناه (مع الحاجة وعدمها) لأن أبا بكر لما ولي الخلافة، فرضوا له كل يوم درهمين (٢)، وفرض عمر لزيدِ وغيره (٣)، وأمر بفرض الرزق لمن تولى من القضاة (٤) (٥)؛ ولأنه لو لم يجز فرض الرزق لتعطلت وضاعت الحقوق.


= وأخرج ابن أبى شيبة (٦/ ٥٠٦)، ووكيع في أخبار القضاة (٢/ ٢٢٧)، عن ابن أبى ليلى قال: بلغنا أن عليّا رزق شريحًا على قضاء الكوفة خمس مائة درهم. زاد وكيع: في كل شهر.
(١) لم نقف على من رواه بهذا اللفظ، وأخرج عبد الرزاق (٦/ ١٠٠، ١٠/ ٣٣٣) رقم ١٠١٢٨، ١٩٢٧٦، وأبو عبيد في الأموال ص/ ٨٦، رقم ١٧٢، وابن سعد (٣/ ٢٥٥، ٦/ ٨)، وابن زنجويه في الأموال (١/ ٢٠٩) رقم ٢٥٦، والبيهقي (٦/ ٣٥٤، ٩/ ١٣٦)، والخطيب في تاريخه (١/ ١٠ - ١١)، أن عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-، بعث عمار بن ياسر، وعبد الله ابن مسعود، وعثمان بن حنيف إلى الكوفة فجعل عمارًا على الصلاة والقتال، وجعل عبد الله بن مسعود على القضاء وعلى بيت المال، وجعل عثمان بن حنيف على مساحة الأرض، وجعل لهم كل يوم شاة: نصفها وسواقطها لعمار، وربعها لابن مسعود، وربعها لابن حنيف … الخ.
وصحح إسناده. ابن كثير في مسند الفاروق (٢/ ٥٠٠).
(٢) لم نقف على من رواه مسندًا هكذا، وأورده الحافظ ابن حجر في التلخيص الحبير (٤/ ١٩٤) وقال: لم أره هكذا، وروى ابن سعد [٣/ ١٨٥] بسند صحيح إلى ميمون الجزري والد عمرو، قال: لما استخلف أبو بكر جعلوا له ألفين، قال: زيدوني فإن لي عيالًا، وقد شغلتموني عن التجارة، فزادوا له خمس مائة.
وأخرج ابن سعد -أيضًا- (٣/ ١٨٤)، عن عطاء بن السائب أنهم فرضوا لأبى بكر رضي الله عنه كل يوم شطر شاة. قال الحافظ في الفتح (٤/ ٣٠٥): مرسل رجاله ثقات.
(٣) أخرج ابن سعد (٢/ ٣٥٩)، ووكيع في أخبار القضاة (١/ ١٠٨)، من طريق الحجاج بن أرطاة، عن نافع قال: استعمل عمر بن الخطاب زيد بن ثابت على القضاء، وفرض له رزقًا.
(٤) في "ذ": "لمن تولى القضاء"، وعلق في الهامش: "نسخة: من القضاة".
(٥) أخرج ابن عساكر في تاريخه (٥٨/ ٤٣٥)، عن نافع قال: كتب عمر بن الخطاب إلى =