وأخرج البخاري في الموضع السابق، حديث ٤٩٨٩، عن زيد بن ثابت - رضي الله عنه - قال: أرسل إليَّ أبو بكر - رضي الله عنه - قال: إنك كنت تكتب الوحي لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - … الحديث. وأخرج البيهقي (١٠/ ١٢٦)، وابن عساكر في تاريخه (٤/ ٣٣٦) عن عبد الله بن الزبير - رضي الله عنهما - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - استكتب عبد الله بن أرقم، فكان يكتب عبد الله بن أرقم وكان يجيب عنه الملوك، فبلغ من أمانته أنه كان يأمره أن يكتب إلى بعض الملوك، فيكتب، ثم يأمره أن يكتب ويختم ولا يقرأه لأمانته عنده، ثم استكتب أيضًا زيد بن ثابت، فكان يكتب الوحي ويكتب إلى الملوك أيضًا، وكان إذا غاب عبد الله بن أرقم وزيد بن ثابت واحتاج أن يكتب إلى بعض أمراء الأجناد والملوك أو يكتب لإنسان كتابًا يقطعه؛ أمر جعفرًا أن يكتب، وقد كتب له: عمر، وعثمان، وكان زيد، والمغيرة، ومعاوية، وخالد بن سعيد بن العاص، وغيرهم ممن قد سمي من العرب. (٢) سورة آل عمران، الآية: ١١٨.