للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

يا رسول الله كسوتُها امرأتي، فقال: مرها فلتجْعَل تحتَها غلالةً، فإني أخافُ أن تصفَ حجمَ عظامِهَا" رواه أحمد (١).

(ويحرم عليهن لبس العصائب الكبار التي يتشبهن بلبسها بالرجال) لحديث أبي هريرة قال: قال الرسول - صلى الله عليه وسلم -: "صنفانِ من أهلِ النارِ، لم أرهُما بعدُ: نِساءٌ كاسياتٌ عارياتٌ، مائلاتٌ مميلاتٌ، على رؤوسهن (٢) أمثالُ أسنمةِ البختِ المائلةِ لا يريْنَ الجنةَ، ولا يجدنْ ريحَهَا، ورجالٌ معهم سياطٌ كأذنابِ البقرِ يضربونَ بها الناسَ" رواه مسلم (٣).

(ويكره للرجل الزيق العريض دون المرأة) فلا يكره لها ذلك.

والزيق لبنة الجيب (٤).


(١) المسند (٥/ ٢٠٥). وأخرجه - أيضًا - بن سعد (٤/ ٦٤ - ٦٥)، والبزار في مسنده (٧/ ٣٠) حديث ٢٥٧٩، والطبراني في "الكبير" (١/ ١٦٠) حديث ٣٧٦, والبيهقي (٢/ ٢٣٤), والضياء في المختارة (٤/ ١٤٩ - ١٥١)، حديث ١٣٦٦ - ١٣٦٨. وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (٥/ ١٣٧) وقال: رواه أحمد، والطبراني، وفيه عبد الله محمد بن عقيل, وحديثه حسن, وفيه ضعف, وبقية رجاله ثقات.
وله شاهد من حديث دحية - رضي الله عنه -، رواه أبو داود في اللباس, باب ٣٩، حديث ٤١١٦, والطبراني في الكبير (٤/ ٢٢٥) حديث ٤١٩٩، والحاكم (٤/ ١٨٧)، وأبو نعيم في معرفة الصحابة (٢/ ١٠١٣) حديث ٢٥٧٧، والبيهقي (٢/ ٢٣٤), وابن عساكر (١٧/ ٢٠٤ - ٢٠٥) من طريق خالد بن يزيد بن معاوية، عن دحية بن خليفة الكلبي - رضي الله عنه -. وقال الحاكم: صحيح الإسناد. وتعقبه الذهبي بقوله: فيه انقطاع. وسبب الانقطاع: أن خالد بن يزيد لم يدرك دحية.
(٢) في صحيح مسلم: "رؤوسهن كأسنمة البخت".
(٣) في اللباس، حديث ٢١٢٨ (١٢٥)، وفي الجنة، حديث ٢١٢٨ (٥٢).
(٤) قال في القاموس ص/ ١١٥٢: "زيق القميص، بالكسر: ما أحاط بالعنق منه".