للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

القيامةِ" حديث حسن رواه أحمد، وأبو داود، وابن ماجه (١).

وكان الحسن (٢) يقول: "إن قومًا جعلوا خشوعهم في لباسهم، وشهروا أنفسهم بلباس الصوف، حتى إن أحدهم بما يلبس من الصوف، أعظم كبرًا من صاحب المطرف بمطرفه".

وقال ابن رشد المالكي (٣): كان العلم في صدور الرجال، فانتقل إلى جلود الضأن.

قلت: والآن إلى جلود السمور (٤).

(ويكره) لبس (خلاف زي) أهل (بلده، و) لبس (مزرٍ به) لأنه من الشهرة (فإن قصد به الارتفاع، وإظهار التواضع حرم، لأنه رياء) "ومن راءَى راءَى اللهُ به، ومن سمّع سمّع اللهُ به" (٥).


(١) أحمد (٢/ ٩٢، ١٣٩)، وأبو داود في اللباس، باب ٥, حديث ٤٠٢٩، وابن ماجه في اللباس، باب ٢٤، حديث ٣٦٠٦، ٣٦٠٧. ورواه - أيضًا - النسائي في الكبرى (٥/ ٤٦٠) حديث ٩٥٦٠، وأبو يعلى ( ١٠/ ٦٢ ) حديث ٥٦٩٨، وأبو القاسم البغوي في الجعديات (٢/ ٨٢٣) حديث ٢٢٣٤، والبيهقي في شعب الإيمان (٥/ ١٦٨) حديث ٦٢٢٨، والبغوي (١٢/ ٤٦) حديث ٣١١٦.
وحسنه ابن القطان في بيان الوهم والإيهام (٣/ ٢٩٧) رقم ١٠٣٩، والمنذري في الترغيب والترهيب (٣/ ٤٣)، والسيوطي في الجامع الصغير (٦/ ٢١٨ مع الفيض).
ورواه أبو داود - أيضًا - عن ابن عمر - رضي الله عنهما -، موقوفًا. وقال أبو حاتم (العلل لابنه) (١/ ٤٩٠ - ٤٩١): هذا الحديث موقوف أصح.
(٢) الطبقات الكبرى لابن سعد (٧/ ١٦٩).
(٣) المقدمات الممهدات (١/ ٤٩ - ٥٠).
(٤) السمور (كتنّور): دابة يتخذ من جلدها فراء مثمنة. القاموس المحيط ص/ ٥٢٥.
(٥) أخرجه البخاري في الرقاق، باب ٣٦، حديث ٦٤٩٩، ومسلم في الزهد، حديث ٢٩٨٧، عن جندب - رضي الله عنه -. =