وأخرج وكيع في أخبار القضاة، وأبو يعلى (١٠/ ٣٩) حديث ٥٦٧٢، وابن حبان في المجروحين (٢/ ٢٨١)، وابن عساكر في تاريخه (٥٧/ ٦٥)، عن محمد بن فرات، قال: اختصم إلى محارب بن دثار رجلان، فقال: فشهد على أحدهما رجل، فقال المشهود عليه: والله ما علمت إنه لرجل صدق، ولئن سألت عنه ليحمدن - أو ليزكين - ولقد شهد عليَّ بباطل؛ ما أدري ما اجترأه على ذلك، قال: فقال محارب بن دثار: يا هذا اتق الله، فإني سمعت عبد الله بن عمر يقول: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: شاهد الزور لا تزول قدماه حتى تجب له النار، وإن الطير يوم القيامة لتضرب بأجنحتها وترمي ما في أجوافها، ما لها طلبة. والنبي - صلى الله عليه وسلم - يعظ رجلًا. وأخرجه وكيع في أخبار القضاة (٣/ ٣٤)، وابن عساكر في تاريخه (٥٧/ ٦٤) من طريق حسن اللؤلؤي، عن أبي حنيفة، عن محارب بن دثار، بنحوه. وحسن اللؤلؤي هو ابن زياد الفقيه، كذبه ابن معين، وأبو داود (المغني للذهبي ١/ ١٥٩). وأخرجه - أيضًا - وكيع (٣/ ٣٤) وابن عساكر (٥٧/ ٦٤) من طريق هارون الجهم القرشي، عن عبد الملك بن عمير القبطي، عن محارب بن دثار، بنحوه. ونقل ابن عساكر عن ابن شاهين أنه حديث غريب، وقال الذهبي في المغني (٢/ ٧٠٤) في هارون بن الجهم، يخالف في حديثه. وأخرجه ابن عدي (٦/ ٢١٤٩)، والبيهقي (١٠/ ١٢٢)، من طريق محمد بن الفرات التميمي، عن محارب بن دثار، عن ابن عمر رضي الله عنهما، بنحوه، دون القصة. وأخرجه ابن ماجه في الأحكام، باب ٣٢، حديث ٢٣٧٢، والعقيلي (٤/ ١٢٣)، والجصاص في أحكام القرآن (٧/ ٤٦٠)، وابن عساكر في تاريخه (٥٤/ ٢١٧، ٧/ ٦٦)، والحاكم (٤/ ٩٨)، والخطيب في تاريخه (٢/ ٤٠٣)، وابن الجوزي في العلل المتناهية (٢/ ٢٧٥ - ٢٧٦) حديث ١٢٦٨ - ١٢٦٩، من طريق محمد بن الفرات، بالإسناد المذكور، مقتصرًا على قوله - صلى الله عليه وسلم -: "لن تزول قدما شاهد الزور حتى يوجب الله له النار". وأخرجه - أيضًا - الخطيب في تاريخه (١١/ ٦٣) من طريق أبي حنيفة، وأبو نعيم في الحلية (٧/ ٢٦٤)، وابن الجوزي في العلل المتناهية (٢/ ٢٧٦) حديث ١٢٧٠ من طريق =