للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الحوائج والأقوات للعيال، ولبس الصوف، وركوب الحمار، وحمل الماء على الظهر والرزمة إلى السوق، فلا يُعتبر شيء من ذلك في المروءة الشرعية، فقد كان أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - هذا يحمل الماء لأهله، وهذا يحمل الرزمة للسوق، وقد ركِب النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - الحِمَار (١)، ولَبِس الصُّوف (٢)، واحتذى المخصوف (٣)، مع كونه قد أوتي مكارم الأخلاق، فلا ازدراء في ذلك ولا إسقاط مروءة؛ قاله في "المستوعب".


(١) أخرجه البخاري في الجهاد، باب ١٢٧، حديث، ٢٩٨٧، وفي تفسير آل عمران، باب ١٥، حديث ٤٥٦٦، وفي المرضى، باب ١٥، حديث ٥٦٦٣، وفي اللباس، باب ٩٨، حديث ٥٩٦٤، وفي الأدب، باب ١١٥، حديث ٦٢٠٧، وفى الاستئذان، باب ٢٠، حديث ٦٢٥٤، ومسلم في الجهاد، حديث ١٧٩٨، عن أسامة بن زيد رضي الله عنه.
(٢) أخرج مسلم في اللباس والزينة، حديث ٢٠٨١، عن عائشة - رضي الله عنها -، قالت: خرج النبي - صلى الله عليه وسلم - ذات غداة، وعليه مرط مرحل من شعر أسود.
(٣) أخرج الترمذي في الشمائل ص/ ٨٤، حديث ٨١، والنسائي في الكبرى (٥/ ٥٠٦) حديث ٩٨٠٣ - ٩٨٠٥، وعبد الرزاق (١/ ٣٨٦) حديث ١٥٠٥، وابن سعد (١/ ٤٧٩)، وأحمد (٤/ ٣٠٧)، وعبد بن حميد (١/ ٢٥٨) حديث ٢٨٥، وأبو يعلى (٣/ ٤٦ - ٤٧) حديث ١٤٦٥ - ١٤٦٦، والطحاوي (١/ ٥١٢)، وابن قانع في معجم الصحابة (٢/ ٢٠٢)، وأبو الشيخ في أخلاق النبي (٢/ ٣٣٣) حديث ٣٨٢، عن السُّدي، حدثني من سمع عمرو بن حريث رضي الله عنهما، قال: رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصلي في نعلين مخصوفتين. والراوي عن عمرو - رضي الله عنه - لم يُسَمَّ.
وأخرج ابن سعد (١/ ٤٧٩)، وأحمد (٥/ ٦، ٢٨، ٥٨، ٣٦٣)، عن مطرف بن الشخير، قال: أخبرني أعرابي لنا، قال: رأيت نعل نبيكم - صلى الله عليه وسلم - مخصوفة. قال الهيثمي في مجمع الزوائد (٥/ ١٣٨): رجال أحمد رجال الصحيح.
وأخرج أبو الشيخ (٢/ ٣٣٦) حديث ٣٨٤، عن أبي ذر - رضي الله عنه -، قال: رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصلي في نعلين مخصوفتين من جلود البقر. وفي سنده محمد بن سنان القزاز، ضعيف.
قاله ابن حجر في التقريب (٥٩٧٣).