للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

وقسمه إلى ثلاثة أوجه ذكرتها في الحاشية (١) (الرباني) أي: المتأله العارف بالله تعالى، ومنه قوله تعالى: {وَلَكِنْ كُونُوا رَبَّانِيِّينَ} (٢).

(والصديق) البالغ في الصدق وهو ضد الكذب (الثاني) لقب به، لنصرته للسنة وصبره على المحنة، كصبر الصديق الأول أبي بكر - رضي الله عنه - قال علي بن المديني: "أيد الله هذا الدين برجلين لا ثالث لهما: أبو بكر الصديق يوم الردة، وأحمد بن حنبل يوم المحنة".

قال إسحاق بن راهويه: "لولا أحمد بن حنبل وبذله نفسه لما بذلها له لذهب الإسلام". وعن بشر بن الحارث: أنه قيل له حين ضرب أحمد بن حنبل: أبا نصر (٣)، لو أنك خرجت فقلت إني على قول أحمد بن حنبل؟ فقال بشر: أتريدون أن أقوم مقام الأنبياء؟ إن أحمد بن حنبل قام مقام الأنبياء. نقله في "المُطْلع" (٤).

(أبي عبد الله أحمد بن محمد بن حنبل) بن هلال بن أسد بن إدريس بن عبد الله بن حيان - بالياء المثناة - ابن عبد الله بن أنس بن عوف بن قاسط بن مازن بن شيبان بن ذهل بن ثعلبة بن عكابة بن صعب بن علي بن بكر بن وائل بن قاسط بن هنب - بكسر الهاء وإسكان النون وبعدها موحدة - ابن أفصى - بالفاء والصاد المهملة - ابن دعمي بن جديلة بن أسد بن ربيعة بن نزار بن معد بن عدنان (الشيباني) المروزي البغدادي. هكذا ذكره الخطيب الحافظ


(١) الأول: ترك الحرام بالقلب. وهو زهد العوام من المسلمين. والثاني: ترك الفضول من الحلال بالقلب. وهو زهد الخواص منهم. والثالث: ترك ما يشغل العبد عن الله بالقلب، وهو زهد العارفين وهم خواص الخواص (ش).
(٢) سورة آل عمران، الآية: ٧٩.
(٣) في (ح): يا أبا نصر.
(٤) ص/ ٤٢٤.