للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ينوي رفعهما لو كانا. ولم أجد من ذكره.

(ويكون ابتداء الرفع مع ابتداء الكبير، وانتهاؤه) أي الرفع (مع انتهائه) أي التكبير؛ لما روى وائل بن حُجر أنَّه "رأى النبي - صلى الله عليه وسلم - يرفع يديه مع التكبير" (١). ولأن الرفع للتكبير، فكان معه.

وتكون اليدان حال الرفع (ممدودتي الأصابع برؤوسهما) لقول أبي هريرة: "كان النَّبي - صلى الله عليه وسلم - يرفع يديه مدًّا"، رواه أحمد، وأبو داود، والترمذي (٢) بإسناد حسن


(١) أخرجه أبو داود في الصَّلاة، باب ١١٦، حديث ٧٢٥، وفي سنده راوٍ مجهول. وأخرجه -أيضًا- حديث ٧٢٣ - ٧٢٧، ومسلم في الصَّلاة، حديث ٤٠١، والنسائي في الافتتاح، باب ١١، حديث ٨٨٨، والتطبيق، باب ٤٩، حديث ١١٠١، وأحمد (٤/ ٣١٧، ٣١٨)، بلفظ: "رفع يديه … فكبر" أو "فكبر ورفع يديه".
(٢) أحمد (٢/ ٣٧٥، ٤٣٤، ٥٠٠)، وأبو داود في الصَّلاة، باب ١١٩، حديث ٧٥٣، والترمذى في الصَّلاة، باب ٦٣، حديث ٢٤٠. وأخرجه -أيضًا- النسائى في الافتتاح، باب ٦، حديث ٨٨٢، والطيالسي (ص ٣١٣، ٣٣٤ حديث ٢٣٧٤، ٢٥٦٢، والدرامي في الصَّلاة باب ٢٣، حديث ١٢٤٠)، وابن خزيمة (١/ ٢٣٣، ٢٣٤، ٢٤١) حديث ٤٥٩، ٤٦٠، ٤٧٣ ، والطحاوي (١/ ١٩٥)، وابن حبان "الإحسان" (٥/ ٧٦) حديث ١٧٧٧، والحاكم (١/ ٢٣٤)، وتمام (٢/ ٦٤) حديث ١١٥٢، والبيهقي (٢/ ٢٧) من طرق عن ابن أبي ذئب، عن سعيد بن سمعان، عن أبي هريرة رضي الله عنه، به. وقال الحاكم: صحيح الإسناد. ووافقه الذهبي وقال المناوي في التيسير (٢/ ٢٥٥): إسناده صحيح.
ورواه الترمذي -أيضًا- حديث رقم ٢٣٩، وابن خزيمة حديث رقم ٤٥٨، وابن حبان "الإحسان" (٥/ ٦٦) حديث ١٧٦٩، والحاكم (٢١/ ٢٣٥)، والبيهقي (٢/ ٢٧) من طريق يَحْيَى بن اليمان، عن ابن أبي ذئب، به، بلفظ: "كان ينشر أصابعه نشرًا"، وقال الترمذي: "وأخطأ يحيى بن اليمان في هذا الحديث". وقال أبو حاتم في العلل لابنه (١/ ١٦٢): "إنَّما روى على هذا اللفظ يَحْيَى بن يمان، ووهم، وهذا باطل". وانظر سنن التِّرمذي (٢/ ٦).