للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الخطابي (١): حديث وائل أصح. وقال الحاكم (٢): هو على شرط مسلم. وبتقدير مساواته فهو منسوخ؛ لما روى ابن خزيمة عن أبي سعيد (٣) قال: "كنا نضع اليدين قبل الركبتين، فأمرنا بوضع الركبتين قبل اليدين" (٤) لكنه من رواية يحيى بن سلمة بن كهيل، وقد تكلم فيه ابن معين (٥) والبخاري (٦). والمراد باليدين هنا الكفان.

(ثم) يضع (جبهته وأنفه) قال في "المبدع": بغير خلاف (ويمكن جبهته وأنفه) من الأرض، لقول أبي حميد الساعدي: "كان النبى - صلى الله عليه وسلم - إذا سجد أمكن جبهته وأنفه من الأرض" رواه الترمذي (٧) وصححه.


(١) معالم السنن (١/ ٢٠٨).
(٢) روى الحاكم (١/ ٢٢٦) عن ابن عمر رضي الله عنهما، أنه كان يضع يديه قبل ركبته، وقال: كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يفعل ذلك. وقال: هذا حديث صحيح على شرط مسلم. ووافقه الذهبي.
(٣) كذا في الأصول "عن أبى سعيد"، والصواب: "عن سعد" كما في "صحيح ابن خزيمة"، و"فتح البارى" (٢/ ٣٤٠).
(٤) "صحيح ابن خزيمة" (١/ ٣١٩). ورواه -أيضًا- ابن المنذر في الأوسط (٣/ ١٦٧) رقم ١٤٣٣ ، والبيهقي (٢/ ١٠٠)، والحازمي في الاعتبار ص / ٢٢٠ - ٢٢١.
قال النووي فى الخلاصة (١/ ٤٠٤)، وفى المجموع (٣/ ٣٦٢): ضعيف ظاهر الضعف، بين البيهقي وغيره ضعفه، وهو من رواية يحيى بن سلمة، وهو ضعيف باتفاقهم، قال البخاري: فى حديثه مناكير، وقال أبو حاتم: منكر الحديث.
وقال الحافظ في فتح الباري (٢/ ٢٩١): وهذا لو صح لكان قاطعا للنزاع، ولكنه من أفراد إبراهيم بن إسماعيل بن يحيى بن سلمة بن كهيل، عن أبيه، وهما ضعيفان.
(٥) تاريخ ابن معين رواية الدوري (٢/ ٦٤٨).
(٦) في التاريخ الكبير (٨/ ٢٧٧ - ٢٧٨).
(٧) في الصلاة، باب ٨٦، حديث، ٢٧٠، وقال، حسن صحيح. وأخرجه -أيضًا- أبو داود في الصلاة، باب ١١٧، حديث ٧٣٤، وابن خزيمة (١/ ٣٢٢، ٣٢٣) =