للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بأس) لقوله - صلى الله عليه وسلم -: "ثم ليتخير من الدعاء أعجبه إليه، فيدعو" (١).

وعن أبي بكر أنه قال: يا رسول الله، علمني دعاء أدعو به في صلاتي، فقال: قل: اللهم إني ظلمتُ نفسي ظلمًا كثيرًا، ولا يغفرُ الذنوب إلا أنت، فأغفر لي مغفرة من عندك، وارحمني إنك أنت الغفور الرحيم" متفق عليه (٢).

وعن علي أن النَّبيَّ - صلى الله عليه وسلم - "كان من آخر ما يقول بين التشهد والتسليم: اللهم اغفر لي ما قدمت وما أخرت، وما أسررتُ وما أعلنت، وما أنت أعلم به مني، أنت المقدِّم وأنت المؤخر، لا إله إلا أنت" رواه الترمذي (٣) وصححه.

وعن معاذ أن النَّبيَّ - صلى الله عليه وسلم - قال: "أوصيك بكلمات تقولهن في كل صلاة: اللهم أعني على ذكرك، وشكرك، وحسن عبادتك" رواه أحمد (٤).


(١) أخرجه البخاري في الأذان، باب ١٥٠، حديث ٨٣٥، ومسلم بنحوه في الصلاة، حديث ٤٠٢ (٥٦ - ٥٨)، من حديث عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه -.
(٢) البخاري في الأذان، باب ١٤٩، حديث ٨٣٤، ومسلم في الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار، حديث ٢٧٠٥.
(٣) في الدعوات، باب ٣٢، حديث ٣٤٢١. وأخرجه - أيضًا - مسلم في المسافرين، حديث ٧٧٠.
(٤) المسند (٥/ ٢٤٤ - ٢٤٥، ٢٤٧). وأخرجه - أيضًا - أبو داود في الصلاة، باب ٣٦١، حديث ١٥٢٢، والنسائي في السهو، باب ٦٠، حديث ١٣٠٢، وفي عمل اليوم والليلة ص/ ١٨٧ حديث ١٠٩، وابن خزيمة (١/ ٣٦٩) حديث ٧٥١، وابن حبان "الإحسان" (٥/ ٣٦٤ - ٣٦٦)، حديث ٢٠٢٠، ٢٠٢١، والطبراني في الكبير (٢٠/ ٦٠) حديث ١١٠، وابن السني في عمل اليوم والليلة ص/ ٦٢، حديث ١١٨، والحاكم (١/ ٢٧٣)، وصححه على شرطهما. ووافقه الذهبي. وتعقبهما الحافظ في نتائج الأفكار (٢/ ٢٨٣) بقوله: أما صحيح، فصحيح، وأما الشرط ففيه نظر، فإنهما لم يخرجا لعقبة، ولا البخاري لشيخه، ولا أخرجا من رواية الصنابحي عن معاذ - رضي الله عنه - شيئًا. اهـ.
وقال النووي في المجموع (٣/ ٤٣٠): رواه أبو داود، والنسائي بإسناد صحيح.