للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

اليسيرة، كحك جسده يسيرًا (لحاجة) لأنه عمل يسير، أشبه حمل أمامة (١)، وفتح الباب لعائشة (٢) (وإلا) يكن لحاجة (كره) لأنه عبث (ما لم يطل).

قال في "المبدع": راجع إلى قوله: وله رد المار بين يديه - إلى آخره (ولا يتقدر اليسير بثلاث ولا) بـ (ــغيرها من العدد، بل) اليسير ما عده (العرف) يسيرًا لأنه لا توقيف فيه، فيرجع للعرف، كالقبض، والحرز.

(وما شابه فعل النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم -) في حمل أمامة، وفتحه الباب لعائشة، وتأخره في صلاة الكسوف وتقدمه (٣)، (فهو يسير) لا تبطل الصلاة بمثله لأنه المشروع.


= لبلال وفي رواية: قلت لبلال أو لصهيب: كيف كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يرد عليهم حين كانوا يسلمون عليه، وهو في الصلاة؟ قال: كان يشير بيده.
قال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح.
(١) تقدم تخريجه (١/ ٢٩٩) تعليق رقم ٤.
(٢) رواه أبو داود في الصلاة، باب ١٦٩، حديث ٩٢٢، والترمذي في الصلاة، باب ٦٨، حديث ٦٠١، والنسائي في السهو، باب ١٤، حديث ١٢٠٥، والطيالسي ص/ ٢٠٧ حديث ١٤٦٨، وأحمد (٦/ ٣١، ١٨٣، ٢٣٤)، وأبو يعلى (٧/ ٣٧٤) حديث ٤٤٠٦، وابن حبان "الإحسان" (٦/ ١١٩) حديث ٢٣٥٥، والدارقطني (٢/ ٨٠)، والبيهقي (٢/ ٢٦٥، ٢٦٦)، والبغوي (٣/ ٢٧٠) حديث ٧٤٧ عن عائشة - رضي الله عنها - قالت: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصلي والباب عليه مغلق، فجئت فاستفتحت، فمشى ففتح لي، ثم رجع إلى مصلاه.
قال الترمذي: حديث حسن غريب.
(٣) روى البخاري في العمل في الصلاة, باب ١١, حديث ١٢١٣, ومسلم في الكسوف، حديث ٩٠١ (٣) في حديث طويل عن عائشة - رضي الله عنها - مرفوعًا - وفيه: ولقد رأيت في مقامي هذا كل شيء وعدته، حتى لقد رأيتني أريد أن آخذ قطفًا من الجنة حين رأيتموني جعلت أتقدم، ولقد رأيت جهنم يحطم بعضها بعضًا حين رأيتموني تأخرت.