للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

متصل به (وعدمها) أي عدم المباشرة (بركبتيه، وقيامه إلى الركعة على صدور قدميه، معتمدًا بيديه على ركبتيه) إلا أن يشق فبالأرض (والافتراش في الجلوس بين السجدتين، و) الافتراش (في التشهد الأول، والتورك في) التشهد (الثاني، ووضع اليدين على الفخذين، مبسوطتين مضمومتي الأصابع مستقبلًا بها القبلة بين السجدتين، وكذا في التشهد) الأول والثاني (لكن يقبض من اليمين) وفي نسخة: اليمنى (الخنصر والبنصر، ويحلق إبهامها مع الوسطى ويشير بسبابتها) عند ذكر الله تعالى، وتسمى السباحة (والتفاته يمينًا وشمالًا في تسليمه، وتفضيل الشمال على اليمين في الالتفات، ونية الخروج من الصلاة) بالسلام، وتقدمت أدلة ذلك في مواضعها.

(والخشوع)، لقوله تعالى: {الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ} (١) (وهو معنى يقوم بالنفس يظهر منه سكون الأطراف) لقوله - صلى الله عليه وسلم - في العابث بلحيته: "لو خشع قلبُ هذا لخشعتْ جوارِحه" (٢) قال الجوهري (٣): الخشوع الخضوع. والإخبات: الخشوع، وقال البيضاوي (٤) في قوله تعالى: {قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ (١) الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ} (٥): أي خائفون من الله، متذللون له، ملزمون أبصارهم مساجدهم، وقال (٦) في قوله تعالى: {وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ} (٧): أي المخبتين. والخشوع: الإخبات، ومنه الخشعة للرملة


(١) سورة المؤمنون, الآية: ٢.
(٢) تقدم تخريجه (٢/ ٤١٠)، تعليق رقم ٣.
(٣) الصحاح (٣/ ١٢٠٤) و(١/ ٢٤٧).
(٤) تفسير البيضاوي (٢/ ٥٥).
(٥) سورة المؤمنون، الآية: ١ - ٢.
(٦) تفسير البيضاوي (١/ ٢٧).
(٧) سورة البقرة، الآية: ٤٥.