للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ويحكم ما يريد (إنه لا يذل من واليت، ولا يعز من عاديت، تباركت ربنا وتعاليت) رواه أحمد، ولفظه له، وتكلم فيه، وأبو داود (١)، والترمذي (٢) وحسنه من حديث الحسن بن علي، قال: "علمني النَّبيُّ - صلى الله عليه وسلم - كلماتٍ أقولهن في قنوتِ الوترِ: اللهم اهدني (٣) - إلى - وتعاليت" وليس فيه "ولا يعز من عاديت" ورواه البيهقي (٤)، وأثبتها فيه، وتبعه المؤلف وغيره. والرواية إفراد الضمير، وجمعها المؤلف؛ لأن الإمام يستحب له أن يشارك المأموم في الدعاء. وفي "الرعاية": "لك الحمد على ما قضيت نستغفرك اللهم ونتوب إليك، لا لجأ ولا ملجأ ولا منجا منك إلا إليك (اللهم إنا نعوذ برضاك من سخطك، وبعفوك من عقوبتك، وبك منك") قال الخطابي (٥): في هذا معنى لطيف،


(١) في "ح": "وتكلم فيه أبو داود".
(٢) أحمد (١/ ١٩٩، ٢٠٠)، وأبو داود في الصلاة، باب ٣٤٠، حديث ١٤٢٥، ١٤٢٦، والترمذي في الوتر، باب ١٠، حديث ٤٦٤. ورواه - أيضًا - النسائي في قيام الليل، باب ٥١، حديث ١٧٤٥، وابن ماجه في إقامة الصلاة، باب ١١٧، حديث ١١٧٨، والطيالسي ص/ ١٦٣ حديث ١١٧٩، والدارمي في الصلاة، باب ٢١٤، حديث ١٥٩٩ - ١٦٠١، وابن الجارود (١/ ٢٣٩ - ٢٤٠) حديث ٢٧٢ - ٢٧٣، وأبو يعلى (١٢/ ١٢٧، ١٣٢) حديث ٦٧٥٩، ٦٧٦٢، وابن خزيمة (٢/ ١٥١، ١٥٢) حديث ١٠٩٥ - ١٠٩٦، وابن حبان "الإحسان" (٢/ ٤٩٨ - ٤٩٩) حديث ٧٢٢، (٣/ ٢٢٥) حديث ٩٤٥، والطبراني في الكبير (٣/ ٧٣ - ٧٥) حديث ٢٧٠٢، ٢٧٠٤، ٢٧٠٦، ٢٧٠٨، ٢٧١٢. قال الترمذي: هذا حديث حسن لا نعرفه إلا من هذا الوجه. وانظر المحلى (٤/ ١٤٧)، والتلخيص الحبير (١/ ٢٤٧).
(٣) في "ح": "اهدنا".
(٤) السنن الكبرى (٢/ ٢٠٩). ورواه بهذه الزيادة - أيضًا - أبو داود (١٤٢٥)، والطبراني في الكبير (٣/ ٧٣، ٧٤) حديث ٢٧٠١، ٢٧٠٣ - ٢٧٠٥، ٢٧٠٧.
(٥) انظر شأن الدعاء ص/ ١٥٨.