للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

تسمعُ قراءتِي لحبرتُه لك تَحبِيرًا" (١) وعلى كل حال فتحسين الصوت والترنم مستحب، إذا لم يفض إلى زيادة حروف فيه، أو تغيير لفظه.


(١) رواه بقي بن مخلد كما في فضائل القرآن لابن كثير ص/ ١٩٠، وأبو يعلى (١٣/ ٢٦٦) حديث ٧٢٧٩، وابن حبان "الإحسان" (١٦/ ١٦٩ - ١٧٠) حديث ٧١٩٧، والحاكم (٣/ ٤٦٦)، والبيهقي (٣/ ١٢، ١٠/ ٢٣٠ - ٢٣١)، وابن عساكر في تاريخه (٣٢/ ٤٦) عن أبي موسى الأشعري قال: قال لي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ذات يوم: يا أبا موسى، لو رأيتني وأنا أستمع قراءتك البارحة. قلت: أما والله لو علمت أنك تسمع قراءتي؛ لحبرتها تحبيرا".
قال الحاكم: صحيح الإسناد. ووافقه الذهبي. قال الهيثمي في المجمع (٧/ ١٧١): رواه أبو يعلى، وفي خالد بن نافع الأشعري وهو ضعيف. انظر الجرح والتعديل (٣/ ٣٥٥)، والكامل (٣/ ٨٩٨)، وميزان الاعتدال (١/ ٦٤٤) رقم ٢٤٦٨.
وقد رواه البخاري في فضائل القرآن، باب ٣١، حديث ٥٠٤٨، ومسلم في صلاة المسافرين، حديث ٧٩٣، (٢٣٦) بلفظ: يا أبا موسى لقد أوتيت مزمارًا من مزامير آل داود.
ورواه عبد الرزاق (٢/ ٤٨٥ - ٤٨٦) حديث ٤١٧٨، والنسائي في الكبرى (٥/ ٢٣) حديث ٨٠٥٨، والروياني (١/ ٦٧ - ٦٨) حديث ١٦ عن بريدة - رضي الله عنه - قال: سمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صوت الأشعري أبي موسى، وهو يقرأ، فقال: لقد أوتي هذا مزمارًا من مزامير آل داود، فلما أصبح ذكروا ذلك له، فقال: لو كنت أعلمتني؛ لحبرت لك تحبيرا.
وقد وقع له ذلك مع أمهات المؤمنين: رواه ابن سعد (٢/ ٣٤٤ - ٣٤٥)، وابن أبي شيبة (١٠/ ٤٦٥)، وابن عساكر في تاريخه (٣٢/ ٥٠، ٥١)، عن أنس - رضي الله عنه -: أن أبا موسى الأشعري قام ليلة يصلي، فسمع أزواج النبي - صلى الله عليه وسلم - صوته، وكان حلو الصوت، فقمن يسمعن، فلما أصبح قيل له: إن النساء كن يسمعن، فقال: لو علمت لحبرتكن تحبيرا، ولشوقتكن تشويقا. قال الحافظ في الفتح (٩/ ٩٣): إسناده على شرط مسلم.