للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ} (١) وقوله: {وَأَجْدَرُ أَلَّا يَعْلَمُوا حُدُودَ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ} (٢) المراد الأحكام.

و(لا) يجوز تفسير القرآن (بالرأي من غير لغة ولا نقل، فمن قال في القرآن) أي فسره (برأيه أو بما لا يعلم، فليتبوأ مقعده) أي لينزل منزله (من النار، وأخطأ، ولو أصاب) لما روي عن سعيد بن جبير عن ابن عباس مرفوعًا: "من قال في القرآن برأيه، أو بما لا يعلم؛ فليتبوأ مقعده من النار" رواه أبو داود، والنسائي، والترمذي (٣) وحسنه. وعن سهيل بن حزم (٤)، عن أبي عمران الجوني، عن جندب مرفوعًا: "من قال في القرآن برأيه فأصاب فقد


(١) سورة النحل، الآية: ٤٤.
(٢) سورة التوبة، الآية: ٩٧.
(٣) لم أجده في مظانه عند أبي داود. ونسبه صاحب تحفة الأشراف له (٤/ ٤٢٣) من رواية أبي الحسن بن العبد. ورواه النسائي في الكبرى (٥/ ٣٠، ٣١) حديث ٨٠٨٤، ٨٠٨٥، ٨٠٨٦، والترمذي في التفسير، باب ١، حديث ٢٩٥٠، ٢٩٥١. ورواه - أيضًا - أحمد (١/ ٢٣٣، ٢٦٩، ٣٢٣، ٣٢٧)، وأبو يعلى (٤/ ٢٢٨) حديث ٢٣٣٨، (٥/ ١٠٩ - ١١٠) حديث ٢٧٢١، وابن جرير الطبري في تفسيره (١/ ٣٤)، والطحاوي في شرح مشكل الآثار (١/ ٣٥٨) حديث ٣٩٢، ٣٩٣، والطبراني في الكبير (١٢/ ٣٥، ٣٦) حديث ١٢٣٩٢، ١٢٣٩٣، ١٢٣٩٤، وابن بطة في الإبانة (٧٩٩، ٨٠٥) بتحقيق رضا بن نعسان، والخليلي في الإرشاد (١/ ٣٩٦) حديث ٩٥، والقضاعي في مسند الشهاب (١/ ٣٢٧) حديث ٥٥٤، والبغوي (١/ ٢٥٧، ٢٥٨) حديث ١١٧، ١١٨، ١١٩.
قال الترمذي: هذا حديث حسن.
(٤) كذا في الأصول. والصواب: ابن أبي حزم. انظر التقريب رقم ٢٦٨٧، والتهذيب (٤/ ٢٢٩)، ومصادر التخريج الآتية.