للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ذراع الحديد بقدر الثمن. وعلى هذا فالميل بذراع الحديد على القول المشهور خمسة آلاف ذراع ومائتان وخمسون ذراعًا. قال: وهذه فائدة نفيسة، قل من ينبه عليها اهـ.

قال الأثرم (١): قيل لأبي عبد الله: في كم تقصر الصلاة؟ قال: في أربعة برد. قيل له: مسيرة يوم تام؟ قال: لا، أربعة برد، ستة عشر فرسخًا، مسيرة يومين.

وقد قدره ابن عباس من عسفان إلى مكة، ومن الطائف إلى مكة، ومن جدة إلى مكة. وذلك لما روى ابن عباس أن النَّبيَّ - صلى الله عليه وسلم - قال: "يا أهل مكة لا تقصروا في أقل (٢) من أربعة برد، من مكة إلى عسفانَ" رواه الدارقطني (٣). وقد روي موقوفًا على ابن عباس (٤).


(١) لعله ذكره في سننه، ولم تطبع. وقد ذكره - أيضًا - أبو داود في مسائله ص/ ٧٤، وصالح في مسائله (١/ ١٣٥) رقم ٢٦، وعبد الله في مسائله (٢/ ٣٨٦) رقم ٥٤٦، وابن هاني في مسائله (١/ ٨١) رقم ٤٠٤.
(٢) في "سنن الدارقطني": "أدنى".
(٣) (١/ ٣٨٧). وأخرجه - أيضًا - الطبراني في الكبير (١١/ ٩٦)، حديث ١١١٦٢، والبيهقي (٣/ ١٣٧ - ١٣٨) وقال: وهذا حديث ضعيف، إسماعيل بن عياش: لا يحتج به، وعبد الوهاب بن مجاهد: ضعيف بمرة، والصحيح: أن ذلك من قول ابن عباس - رضي الله عنهما -. وضعفه - أيضًا - عبد الحق الإشبيلي في الأحكام الوسطى (٢/ ٤٠). وقال النووي في الخلاصة (٢/ ٧٣١)، والمجموع (٤/ ١٩٢): ضعيف جدًّا، والصحيح أنه موقوف على ابن عباس - رضي الله عنهما -. وضعفه - أيضًا - الحافظ في التلخيص الحبير (٢/ ٤٦)، وفي الفتح (٢/ ٥٦٦) وقال في التلخيص الحبير: والصحيح عن ابن عباس من قوله.
(٤) رواه الشافعي "ترتيب مسنده" (١/ ١٨٣ - ١٨٥)، وعبد الرزاق (٢/ ٥٢٤) رقم ٤٢٩٧، وابن أبي شيبة (٢/ ٤٤٥)، وابن المنذر في الأوسط (٤/ ٣٤٧، ٣٦٤) =