للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

يبلغ عددهم ما يشترط في الجمعة) وهو أربعون (أو كان مقيمًا في خيام) جمع خيمة، وهي بيت تبنيه العرب من عيدان الشجر. قال ابن الأعرابي (١): لا تكون الخيمة عند العرب من ثياب؛ بل من أربعة أعواد، وتسقف بالثمام، وخيمت بالمكان - بالتشديد -: أقمت فيه، ذكره في الحاشية (ونحوها) كبيوت الشعر. (أو) كان (مسافرًا دون مسافة قصر، وبينه) أي المذكور فيما تقدم وهو من في قرية لا يبلغون عدد الجمعة، أو في خيام ونحوها، أو مسافر دون المسافة (وبين موضعها) أي الجمعة (من المنارة نصًّا) (٢) وعنه من أطراف البلد (أكثر من فرسخ تقريبًا، لم تجب عليه) الجمعة؛ لأنهم ليسوا من أهلها، ولا يسمعون نداءها (وإلا) بأن كان بينه وبين موضعها في هذه المسائل فرسخ تقريبًا فأقل (لزمته بغيره) لأنه من أهل الجمعة، يسمع النداء كأهل المصر، لقوله - صلى الله عليه وسلم -: "الجمعةُ على من سمِعَ النداءَ" رواه أبو داود (٣) وقال: إنما


(١) انظر تهذيب اللغة (٧/ ٦٠٨)، ولسان العرب (١٢/ ١٩٣).
(٢) انظر مسائل عبد الله (٢/ ٤٠٣ - ٤٠٥) رقم ٥٦٧ - ٥٦٩، ومسائل أبي داود ص/ ٨٢ رقم ٣٩٣، ومسائل ابن هانئ (١/ ٨٩) رقم ٤٤٥.
(٣) في الصلاة، باب ٢١٢، حديث ١٠٥٦، وأخرجه - أيضًا - المروزي في الجمعة وفضلها ص/ ٨٦، والدارقطني (٢/ ٦)، وأبو نعيم في الحلية (٧/ ١٠٤)، والبيهقي (٣/ ١٧٣)، والخطيب في الموضح (١/ ١٣) عن عبد الله بن عمرو - رضي الله عنهما - مرفوعًا.
قال أبو داود: روى هذا الحديث جماعة عن سفيان مقصورًا على عبد الله بن عمرو، ولم يرفعوه، وإنما أسنده قبيصة.
وعلق عليه البيهقي بقوله: وقبيصة بن عقبة من الثقات، ومحمد بن سعيد هذا، هو الطائفي ثقة.
وقال ابن عبد الهادي في تنقيح التحقيق (٢/ ١١٨٩): "هذا الإسناد فيه جهالة . . .". وانظر بيان الوهم والإيهام (٣/ ٤٠٠)، وفتح الباري (٢/ ٣٨٥). =