للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ولقول حذيفة: "وجهوني" (١). (و) توجيهه (على جنيه الأيمن إن كان المكان واسعًا أفضل) روى عن فاطمة بنت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنها قالت لأم رافع: "استقبلي بى القبلة، ثم قامت فاغتسلت أحسن ما تغتسل،


= سنان، عن عبيد بن عمير، عن أبيه، مرفوعًا، ونقل العقيلي عن الإمام البخاري قوله: عبد الحميد بن سنان عن عبيد بن عمير، في حديثه نظر. وقال الحاكم (١/ ٥٩): قد احتجا برواة هذا الحديث غير عبد الحميد بن سنان. قال الذهبي: لجهالته، ووثقه ابن حبان.
وقال أيضًا (٤/ ٢٥٩): هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه. وقال المنذري في الترغيب والترهيب (١/ ٥٨٧): ورواته ثقات، وفي بعضهم كلام. وقال -أيضًا- (١/ ٢٧٤): رواه الطبراني في الكبير بإسناد حسن.
وقال الهيثمي فى مجمع الزوائد (١/ ٤٨): رواه الطبراني في الكبير ورجاله موثقون.
وأخرجه -أيضًا - الطبري في تفسيره (٥/ ٣٩)، وأبو القاسم البغوي في الجعديات (٢/ ٤٨٠) حديث ٣٣٣٩، والبيهقي (٣/ ٤٠٩)، وابن عبد البر في التمهيد (٥/ ٦٩ - ٧٠) من حديث ابن عمر -رضي الله عنهما- مرفوعًا إلا الطبري فإنه رواه موقوفًا.
وذكره السيوطي في الجامع الصغير (٥/ ٥٩ - ٦٠ مع الفيض) ورمز لصحته.
وقال الزيلعي في نصب الراية (٢/ ٢٥٢): ومداره على أيوب بن عتبة قاضي اليمامة، وهو ضعيف، وهكذا قال ابن حجر في التلخيص الحبير (٢/ ١٠٢): وزاد: وقد اختلف عليه فيه.
وفي توجيه المحتضر إلى القبلة حديث آخر، رواه الحاكم (١/ ٣٥٣ - ٣٥٤) والبيهقي (٣/ ٣٨٤) من أبي قتادة رضي الله عنه، أن النبي - صلى الله عليه وسلم - حين قدم المدينة سأل عن البراء بن معرور - رضي الله عنه - فقالوا: توفي وأوصى بثلثه لك يا رسول الله، وأوصى أن يوجه إلى القبلة لما احتضر، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: أصاب الفطرة … إلخ. قال الحاكم: صحيح … ولا أعلم في توجه المحتضر إلى القبلة غير هذا الحديث. ووافقه الذهبي على تصحيحه.
(١) أخرجه ابن عساكر في تاريخه (١٢/ ٢٩٦)، وابن العديم في بغية الطلب في =