للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

(وعنه) (١): يوجَّه (مستلقيًا على قفاه) واسعًا كان المكان، أو ضيقًا (اختاره الأكثر) وعليه العمل. (قال جماعة: يرفع رأسه) أي: المنخفض (٢) إذا كان مستلقيًا (قليلًا؛ ليصير وجهه إلى القبلة، دون السماء.

واستحبَّ الموفق والشارح تطهير ثيابه قبل (٣) موته) لأن أبا سعيد لما حضره الموت، دعا بثياب جدد، فلبسها، وقال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "الميتُ يبعثُ في ثيابه التي يموتُ فيها" رواه أبو داود (٤).

وذكر ابن الجوزي (٥) أن بعض العلماء (٦) قال: المراد بثيابه


(١) مسائل أبي داود ص/١٣٨.
(٢) في "ح" و"ذ": "المحتضر".
(٣) في "ذ": "قبيل".
(٤) في الجنائز، باب ١٨، حديث ٣١١٤، وأخرجه -أيضًا- الحاكم (١/ ٣٤٠)، والبيهقي (٣/ ٣٨٤)، وأخرج عبد الرزاق (٣/ ٤٣٠) حديث ٦٢٠٣، وابن حبان "الإحسان" (١٦/ ٣٠٧) حديث ٧٣١٦، المرفوع فقط. وأورده الديلمي في الفردوس (٤/ ٢٤١).
قال الحاكم: هذا الحديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه. ووافقه الذهبي.
وقال المنذري في الترغيب والترهيب (٤/ ٢٨٥): وفي إسناده يحيى بن أيوب وهو الغافقي المصري، احتج به البخاري ومسلم وغيرهما وله مناكير، وقال أبو حاتم: لا يحتج به. وقال أحمد: سيِّئ الحفظ. وقال النسائي: ليس بالقوي. وذكره السيوطي في الجامع الصغير (٦/ ٢٧٩ مع الفيض) ورمز لصحته.
(٥) في كتاب الحدائق في علم الحديث والزهديات (٣/ ٤٥٠).
(٦) هو أبو حاتم ابن حبان رحمه الله. انظر "الإحسان" (١٦/ ٣٠٨): وانظر -أيضًا- معالم السنن للخطابي (١/ ٣٠١)، والمجموع (٥/ ٢٧٢).