للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفي رواية لمسلم "أعوذُ باللهِ" انتهى.

وروى أبو أمامة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "لا يعجز أحدُكم إذا دخل مرْفَقَه أن يقول: اللهم إني أعوذُ بكَ من الرِّجْسِ النجسِ الشيطانِ الرجيمِ" رواه ابن ماجه (١)، واقتصر عليه في "الوجيز"، وجمع بين الخبرين في "المستوعب" و"المقنع" و"البلغة" و"المنتهى".

(ويكره دخوله) أى: الخلاء (بما فيه ذكر الله بلا حاجة) إلى ذلك، لحديث أنس كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - "إذا دخلَ الخلاءَ نَزع خاتَمَه" رواه الخمسة (٢) إلا أحمد، وصححه الترمذي. وقد صح أن نقش خاتمه: "محمد رسول الله" (٣).


(١) في الطهارة، باب ٩، حديث ٢٩٩، ورواه الطبراني في الكبير (٨/ ٢٤٩)، حديث ٧٨٤٩ وفي كتاب الدعاء (٢/ ٩٦٥)، وابن عدي في الكامل (٥/ ٢٥ - ١٨٧). ولفظه: "اللهم إني أعوذ بك من الرجس النجس الخبيث المخبث الشيطان الرجيم". وضعفه الحافظ في نتائج الأفكار (١/ ٢٠٠)، والبوصيري في مصباح الزجاجة (١/ ٤٤).
(٢) أبو داود في الطهارة، باب ١٠، حديث ١٩، وقال: هذا حديث منكر. والترمذي في اللباس، باب ١٦، حديث ١٧٤٦، وقال: هذا حديث حسن غريب. ورواه في الشمائل، حديث ٨٨، ورواه النسائي في الزينة، باب ٥٣، حديث ٥٢٢٨، وابن ماجه في الطهارة، باب ١١، حديث ٣٠٣، وأبو يعلى (٦/ ٢٤٧)، وابن حبان "الإحسان" (٤/ ٢٦٠) حديث ١٤١٣، والحاكم: (١/ ١٨٧)، وصححه ووافقه الذهبي والبيهقي (١/ ٩٤، ٩٥)، والبغوي في "شرح السنة": حديث ١٨٩، قال النسائي في السنن الكبرى (٥/ ٤٥٦) وهذا الحديث غير محفوظ. وقال النووي في الخلاصة (١/ ١٥١): ضعفه أبو داود، والنسائي، والبيهقي، والجمهور. وقول الترمذي: إنه حسن مردود عليه، وقال الحافظ في بلوغ المرام حديث ٩٣ أخرجه الأربعة، وهو معلول. وانظر: تهذيب السنن لابن القيم (١/ ٢٦)، وزاد المعاد (١/ ١٩٨)، والتلخيص الحبير (١/ ١٠٧، ١٠٨).
(٣) رواه البخاري وفي العلم، باب ٦، حديث ٦٥. وفي الجهاد، باب ١٠١، حديث ٢٩٣٨. وفي فرض الخمس، باب ٥، حديث ٣١٠٦. وفي اللباس، باب ٥٠ و ٥٢ =