للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أبو الدرداء يقول: "اللهمَّ إني أعوذُ بك أن أعملَ عملًا أخزَى بهِ عندَ عبدِ الرحمن بن رواحة" (١) وكان ابن عمه. ولما دفن عمر عند عائشة كانت تستتر منه، ويقول: "إنما كانَ أبي وزوْجي، فأما عمرُ فأجنبيٌّ" (٢).


= في أخبار أصبهان (١/ ٢٠٨)، عن إسماعيل بن عمرو البجلي، عن فضيل بن مرزوق، عن عطية، عن أبي سعيد - رضي الله عنه - مرفوعًا. قال الهيثمي في مجمع الزوائد (٣/ ٢١): رواه أحمد والطبراني في الأوسط، وفيه رجل لم أجد من ترجمه. وتعقبه المناوي بقوله: وظاهر كلامه أنه لم يرَ ممن يحمل عليه إلا ذلك المجهول، وهو غير مقبول؛ ففيه: إسماعيل بن عمرو البجلي - أورده الذهبي في الضعفاء، وقال: ضعفوه - عن فضيل بن مرزوق - وقال، أعني الذهبي: وضعفه ابن معين - عن عطية، فإن كان العوفي فضعفوه أيضًا، أو ابنَ عارض فلا يعرف، أو الظفاري فضعفه الأزدي وغيره. وضعفه السيوطي أيضًا. انظر فيض القدير (٢/ ٣٩٨).
ومنها حديث أبي أيوب وأبي الدرداء السابقين، وفيهما: ان الأموات يسرون ويساؤون حين تعرض عليهم أعمال الأحياء.
ومنها ما أخرجه ابن المبارك في الزهد حديث ٤٤٧، عن سعيد بن جبير أنه قال: ما من أحد له حميم إلا يأتيه أخبار أقاربه، فإن كان خيرًا، سُرَّ به وفرح به وهنئ به، وإن كان شرًا ابتأس بذلك وحزن.
(١) أخرجه نعيم بن حماد في زوائده على الزهد لابن المبارك، رقم ١٦٥. وقوله: عبد الرحمن، صوابه: عبد الله، والله أعلم.
(٢) أخرجه أحمد (٦/ ٢٠٢)، والحاكم (٣/ ٦١) و(٤/ ٧). قال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرجاه.
وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (٨/ ٢٦) و(٩/ ٣٧): رواه أحمد، ورجاله رجال الصحيح.
وأخرجه - أيضًا - أبو يعلى (٨/ ٣٦٨ - ٣٧٢) حديث ٤٩٦٢، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (٩/ ٣٣): وفي إسناد أبي يعلى عوبد بن أبي عمران، وثقه ابن حبان وضعفه الجمهور، وقال بعضهم: متروك. =