للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

(ولا يتسوك ولا يتخلل بما يجهله، لئلا يكون من ذلك، ولا بأس أن يتسوك بالعود الواحد اثنان فصاعدًا) لخبر عائشة (١). قال في "الرعاية"، ويقول


= ومن طريقه رواه ابن عساكر في تاريخه (٧/ ٩٠ - ٩١) بلفظ: "لا تخللوا بعود الآس, ولا عود الرمان … وهذا حديث مرسل فإن قبيصة مختلف في صحبته وذكره ابن حبان في ثقات التابعين. قاله ابن حجر في التقريب ص/ ٧٩٧. وفي سنده إبراهيم بن العلاء قال ابن حجر في اللسان (١/ ١٧٥): لا يدرى من هو والخبر منكر. وقد روي بنحوه عن ابن عباس. أخرجه ابن عدي في الكامل (٦/ ٢١٦٩)، والخطيب في تاريخه (٢/ ٣٤١)، وابن الجوزي في الموضوعات (٣/ ٢٠٠) وفيه محمد بن عبد الملك الأنصاري الضرير المدني، متهم بالوضع والكذب. انظر ميزان الاعتدال (٣/ ٦٣١)، ولسان الميزان (٦/ ٣٢٥). وروى ابن أبي شيبة (٩/ ٨٠)، والحارث (بغية الباحث ١/ ٢٧٩, حديث ١٦٢)، وأبو نعيم في كتاب الطب كما في البدر المنير (٣/ ٢٢٠) عن ضمرة بن حبيب قال: نهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن السواك بعود الريحان والرمان، وقال: يحرك عرق الجذام.
قال الحافظ في التلخيص الحبير (١/ ٧٢): هذا مرسل وضعيف أيضًا. ورمز له السيوطي بالضعف في الجامع الصغير مع الفيض (٦/ ٣١٥).
(١) روى البخاري في الجمعة، باب ٩، حديث ٨٩٠، وفي فرض الخمس، باب ٤، حديث ٣١٠٠، وفي المغازي، باب ٨٤, حديث ٤٤٣٨، ٤٤٤٩، ٤٤٥١، عن عائشة - رضي الله عنها - قالت: دخل عبد الرحمن بن أبي بكر ومعه السواك يستن به، فنظر إليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقلت له: أعطني هذا السواك يا عبد الرحمن فأعطانيه فقصمته ثم مضغته، فأعطيته رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فاستن به وهو مستند إلى صدري.
وروى أبو داود في الطهارة، باب ٢٨، حديث ٥٢ عن عائشة - رضي الله عنها - قالت: كان نبي الله - صلى الله عليه وسلم - يستاك فيعطيني السواك لأغسله فأبدأ به فأستاك ثم أغسله وأدفعه إليه. قال النووي في المجموع (١/ ٣١٦): حديث حسن، رواه أبو داود بإسناد جيد. وروى أبو داود أيضًا في الطهارة، باب ٢٧، حديث ٥٠ عنها - رضي الله عنها - قالت: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يستن وعنده رجلان أحدهما أكبر من الآخر، فأوحى الله إليه في فضل السواك: أن كبِّر، أعط السواك أكبرهما. وحسن إسناده الحافظ في التلخيص الحبير (١/ ٦٩).