للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

و(لأنها ممنوعة في غير بيتها مما ينم عليها) بإظهار جمالها (من ضربها برجليها ليعلم ما تخفي من زينتها) قال تعالى: {وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ} (١)؛ لأنه يؤدي إلى إفسادها. (ومن نعلٍ صرارة وغير ذلك مما يظهر من الزينة. وفي بيتها تتطيب بما شاءت) مما يخفى، أو يظهر، لعدم المانع.

(ويكره حلق رأسها وقصه من غير عذر) لما روى الخلال بإسناده عن قتادة، عن عكرمة قال: "نهى النَّبيُّ - صلى الله عليه وسلم - أن تَحلِقَ المرأةُ رأسَها" (٢)، فإن كان ثم


= الإسناد، ولم يخرجاه. ووافقه الذهبي.
- ومنها ما رواه البزار "كشف الأستار" (٣/ ٣٧٦) حديث ٢٩٨٩، والبيهقي في شعب الإيمان (٦/ ١٦٩) حديث ٧٨١٠، والضياء في المختارة (٦/ ٢٩٤) حديث ٢٣١١، عن أنس - رضي الله عنه -, وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد (٥/ ١٥٦) وقال: رواه البزار ورجاله رجال الصحيح.
- ومنها ما رواه الطبراني في الأوسط (١/ ٣٩٩) حديث ٧٠٢، عن أبي موسى - رضي الله عنه -، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (٥/ ١٥٨): رواه الطبراني في الأوسط، وفيه إبراهيم بن بشار الرمادي، وهو ضعيف وقد وثق، وبقية رجاله رجال الصحيح.
(١) سورة النور، الآية: ٣١.
(٢) الترجل من كتاب الجامع ص/ ١٨٩، حديث ٢١٦ وهو مرسل. وروي من وجوه أخرى كلها ضعيفة.
فرواه الترمذي في الحج، باب ٧٥، حديث ٩١٤، والنسائي في الزينة، باب ٤، حديث ٥٠٦٤، وتمام في فوائده (٢/ ١٥٦) حديث ١٤١١، عن علي مرفوعًا. ورواه الترمذي - أيضًا - عن خلاس مرسلًا، وقال: حديث علي فيه اضطراب. وروي هذا الحديث عن حماد بن سلمة، عن قتادة، عن عائشة أن النبي - صلى الله عليه وسلم - نهى أن تحلق المرأة رأسها.
وقال الحافظ في الدراية (٢/ ٣٢): رواته موثقون، إلا أنه اختلف في وصله وإرساله. اهـ. =