واختلفت أقوال الأئمة في ترجيح الرفع، أو الوقف: فممن رجح الرفع: الدارقطني، قال: رفعه عبد الله بن أبي بكر، وهو من الثقات الرفعاء. والخطابي، قال في معالم السنن (٢/ ٣٣٢ - ٣٣٣): وقد زعم بعضهم أن هذا الحديث غير مُسند؛ لأن سفيان ومعمرًا قد وقفاه على حفصة، قلت: وهذا لا يضر؛ لأن عبد الله بن أبي بكر بن حزم قد أسنده، وزيادات الثقات مقبولة. وابن حزم، قال: وهذا إسناد صحيح، ولا يضر إسنادَ ابن جريج له أن أوقفه معمر، ومالك، وعبيد الله، ويونس، وابن عيينة، فابن جريج لا يتأخر عن أحد من هؤلاء في الثقة، والحفظ. . . إلخ. والبيهقي، قال: وعبد الله بن أبي بكر أقام إسناده، ورفعه، وهو من الثقات الأثبات. والبغوي، قال: وعبد الله بن أبي بكر ثقة، وقد رفعه، والزيادات من الثقات مقبولة. وعبد الحق، قال في الأحكام الوسطى (٢/ ٢١٤): والذيِ أسنده ثقة. وابن القطان، قال في بيان الوهم والإيهام (٥/ ٤٤٠): ولا بُعدَ أن يحدث الراوي بوقفه تارة، ورفعه أخرى. وذكره السيوطي في الجامع الصغير (٦/ ٢٢٢ مع الفيض) ورمز لحسنه. وممن رجح الوقف: النسائي، قال في الكبرى (٣/ ١٧٢) عقب رقم ٢٦٦١: والصواب عندنا موقوف، ولم يصح رفعه. وأبو حاتم، قال - كما في العلل لابنه (١/ ٢٢٥): وقد روي عن حفصة قولها وهو عندي أشبه. =