(٢) (٢/ ١٧١ - ١٧٢). وأخرجه - أيضًا - ابن حبان في المجروحين (٢/ ٤٦)، والبيهقي (٤/ ٢٠٣). عن عبد الله بن عباد، عن المفضل بن فضالة، عن يحيى بن أيوب، عن يحيى بن سعيد، عن عمرة، عن عائشة - رضي الله عنها - مرفوعًا. قال الدارقطني: تفرد به عبد الله بن عباد عن المُفَضَّل بهذا الإسناد وكلهم ثقات. قلنا: عبد الله بن عباد اتهمه ابن حبان في المجروجين بالوضع، وقال الذهبي في ميزان الاعتدال (٢/ ٤٥٠): ضعيف. وقال ابن عبد الهادي في تنقيح التحقيق (٢/ ٢٨٠): غريب، لا يثبت مرفوعًا. وقال الزيلعي في نصب الراية (٢/ ٤٣٤) بعد أن نقل كلام الدارقطني السابق: وأقره البيهقي في سننه وفي خلافياته، وفي ذلك نظر، فإن عبد الله بن عباد غير مشهور، ويحيى بن أيوب ليس بالقوي. انظر: فيض القدير (٦/ ٢٢٢). وفي الباب عن ميمونة بنت سعد - رضي الله عنها - قالت: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "مَن أجمع الصومَ مِن الليل فليصم، ومن أصبح ولم يجمعه فلا يصم" أخرجه الدارقطني (٢/ ١٧٣)، ومن طريقه ابن الجوزي في التحقيق (٢/ ٦٦) حديث ١٠٥٤، وقال: الواقدي ضعيف. قال ابن حجر في التلخيص الحبير (٢/ ١٨٩): فيه الواقدي. (٣) لم نقف على هذا اللفظ من رواية الزهري عن عائشة - رضي الله عنها -، وإنما هو أحد ألفاظ حديث حفصة - رضي الله عنها -، برواية الزهري، وقد تقدم آنفا. وعن الزهري، عن عائشة وحفصة - رضي الله عنهما - موقوفًا: لا يصوم إلا من أجمع الصيام قبل الفجر، رواه النسائي في الصيام، باب ٦٨ رقم ٢٣٤٠، وفي الكبرى (٢/ ١١٨) رقم ٢٦٥٠، ومالك في الموطأ (١/ ٢٨٨)، والطحاوي (٢/ ٥٥)، والبيهقي (٤/ ٢٠٢).