كتاب كشاف القناع عن متن الإقناع - ط وزارة العدل

كتاب الصيام - من جامع في نهار رمضان من غير عذر فعليه القضاء والكفارة - ج: 5 - ص: 269

أفقَرُ مِن أهلِ بيتي، فضَحكَ النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - حتى بَدَت أنيابُه، ثم قال: أَطعِمه أهلَكَ" متفق عليه (١). وأما وجوب القضاء؛ فلقوله - صلى الله عليه وسلم - للمُجامِع: "وصُم (٢) يومًا مكانَهُ" رواه أبو داود (٣).

---

(١) البخاري في الصوم، باب ٣٠، ٣١، حديث ١٩٣٦، ١٩٣٧، وفي الهبة، باب ٢٠، حديث ٢٦٠٠، وفي النفقات، باب ١٣، حديث ٥٣٦٨، وفي الأدب، باب ٦٨، ٩٥، حديث ٦٠٨٧، ٦١٦٤، وفي الأيمان والنذور، باب ٢، ٣، ٤، حديث ٦٧٠٩، ٦٧١٠، ٦٧١١، وفي الحدود، باب ٢٦، حديث ٦٨٢١، ومسلم في الصيام، حديث ١١١١.
(٢) في "ح": "كفر وصم" وزيادة "كفر" غير موجودة في الحديث.
(٣) في الصوم، باب ٣٧، حديث ٢٣٩٣، ولفظه: "وصُم يوما، واستَغفرِ الله". وأخرجه - أيضًا - ابن خزيمة (٣/ ٢٢٣) حديث ١٩٥٤، وأبو عوانة في مسنده "الجزء المفرد" ص/ ١٤٦، والطحاوي (٣/ ١١٨)، وفي شرح مشكل الآثار (٤/ ١٧٣) حديث ١٥١٦، وأبو الشيخ في طبقات المحدثين بأصبهان (٤/ ١٩٤) رقم ٩٦٢، والدارقطني (٢/ ١٩٠، ٢١١)، والبيهقي (٤/ ٢٢٦)، وابن عبد البر في التمهيد (٧/ ١٦٨، ١٧٥) كلهم من طريق هشام بن سعد عن ابن شهاب الزهري، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة - رضي الله عنه - مرفوعًا.
وقد أعل هذا الحديث سندًا ومتنًا.
قال ابن خزيمة: هذا الإسناد وهم.
وقال أبو عوانة في مسنده (الجزء المفرد ص/ ١٤٦): روى هذا الحديث سفيان، ومعمر، والأوزاعي، وصالح بن أبي الأخضر، ومنصور، وعبد الجبار، والليث، ومحمد بن أبي حفصة، وإبراهيم، وعقيل كلهم شبيها بشيء واحد، إلا أن هشام بن سعد قال: عن أبي سلمة، وقال: "صم يوما مكانه".
وقال ابن عدي (٧/ ٢٥٦٧): رواه الثقات، عن الزهري، عن حميد بن عبد الرحمن، عن أبي هريرة … ، وخالف هشام بن سعد فيه الناس … ، ومع ضعفه يكتب حديثه، والحديث حديث حميد بن عبد الرحمن.
وقال ابن عبد البر في التمهيد (٧/ ١٧٤): هشام بن سعد لين ضعيف، سيما عن ابن شهاب، وقال في الاستذكار (١٠/ ١٠٠): وهشام بن سعد لا يحتج به في =