وقال عبد الحق الإشبيلي في الأحكام الوسطى (٢/ ٢٣١): وطريق مسلم أصح، وأشهر، وليس فيه: صم يومًا، ولا مكيلة التمر، ولا الاستغفار، وإنما يصح حديث القضاء مرسلًا. قلنا: لم ينفرد بهذه الزيادة هشام، بل تابعه كل من: ١ - إبراهيم بن سعد أخرجه أبو عوانة (الجزء المفرد ص/ ١٤٦). ٢ - والليث بن سعد أخرجه الطحاوي في شرح مشكل الآثار (٤/ ١٧٦)، حديث ١٥١٨، والبيهقي (٤/ ٢٢٦). ٣ - وأبي أويس أخرجه الدارقطني (٢/ ٢١٠)، والبيهقي (٤/ ٢٢٦). ٤ - وعبد الجبار بن عمر أخرجه أبو عوانة (الجزء المفرد ص/ ١٤٥ - ١٤٦)، والطحاوي في شرح شكل الآثار (٤/ ١٧٦) حديث ١٥١٩، والبيهقي (٤/ ٢٤٦) جميعهم أي (إبراهيم، والليث، وأبو أويس، وعبد الجبار)، عن ابن شهاب الزهري، عن حميد بن عبد الرحمن، عن أبي هريرة - رضي الله عنه - مرفوعًا. ومتابعة عبد الجبار بن عمر أخرجها - أيضًا - ابن ماجه في الصوم باب ١٤، حديث ١٦٧١، والطحاوي في شرح مشكل الآثار (٤/ ١٧٧) حديث ١٥٢٠، والبيهقي (٤/ ٢٢٦) عن يحيى بن سعيد، وعطاء الخراساني، عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة - رضي الله عنه - مرفوعًا. قال البوصيري في مصباح الزجاجة (١/ ٢٩٨): فيه عبد الجبار بن عمر - وإن وثَّقه ابن سعد، فقد ضعفه يحيى بن معين، والبخاري، وأبو داود، والترمذي، والدارقطني، وغيرهم. ولهذه الزيادة شواهد منها: ١ - عن عبد الله بن عمرو - رضي الله عنهما - أخرجه ابن أبي شيبة (٣/ ١٠٦) وأحمد (٢/ ٢٠٨) والدارقطني في العلل (١٠/ ٢٤٦)، والبيهقي (٤/ ٢٢٦)، وابن عبد البر في التمهيد (٧/ ١٦٨) وفي سنده الحجاج بن أرطاة قال فيه ابن حجر في التقريب (١١٢٧) صدوق كثير الخطأ، والتدليس. ٢ - وعن سعيد بن المسيب مرسلًا أخرجه أبو داود في المراسيل ص/ ١٢٦ =