وقد اختُلف في اسم الصحابي راوي الحديث. قال ابن عبد البر في الاستيعاب (٢/ ٣٢٥): اختُلف فيه اختلافًا كثيرًا، واضطرب فيه اضطرابًا شديدًا، فقيل: طِهفة بن قيس بالهاء، وقيل: طِخفة بن قيس بالخاء، وقيل: طِغفة بالغين، وقيل: طِقفة بالقاف والفاء، وقيل: قيس بن طِخفة، وقيل: يعيش بن طِخفة عن أبيه، وقيل: عبد الله بن طخفة عن أبيه عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، وقيل: طِهفة عن أبي ذر عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، وحديثهم كلهم واحد. انظر التاريخ الكبير للبخاري (٤/ ٣٦٥ - ٣٦٦) وتهذيب الكمال (١٣/ ٣٧٥). وقال الضياء: إسناده صحيح. وصحح إسناده النووي في رياض الصالحين ص/ ٢٦٦. وفي الباب: عن جماعة من الصحابة - رضي الله عنهم -، منهم: أ - أبو هريرة - رضي الله عنه -: أخرجه البخاري في التاريخ الكبير (٤/ ٣٦٦)، وفي الصغير (١/ ١٥٣)، والترمذي في الأدب، باب ٢١، حديث ٣٧٦٨، وابن أبي شيبة (٩/ ١١٥)، وأحمد (٢/ ٢٨٧، ٣٠٤)، وابن حبان "الإحسان" (١٢/ ٣٥٧) حديث ٥٥٤٩، والحاكم (٤/ ٢٧١)، والبيهقي في شُعب الإيمان (٤/ ١٧٧) حديث ٤٧٢٠، عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: مرَّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - برجل مضطجع على بطنه فقال: إن هذه لضجعة ما يحبها الله - عز وجل -. قال الحاكم: صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه. وقال البخاري: ولا يصح فيه أبو هريرة. وذكر أبو حاتم أيضًا كما في العلل لابنه (٢/ ٢٣٣) أن الصحيح حديث أبي سلمة عن ابن طِهفة، عن أبيه. وقال مثله أيضًا الدارقطني في العلل (٩/ ٢٩٩). =