كتاب كشاف القناع عن متن الإقناع - ط وزارة العدل

باب ما يلزم الإمام والجيش - يسن أن يخرج الإمام بالجيش يوم الخميس ويرفق بهم في السير - ج: 7 - ص: 88

(ويَرفق بهم في السير بحيث يقدر عليه الضعيف، ولا يشق على القوي) لقوله - صلى الله عليه وسلم -: "أميرُ القَوْمِ أقْطَعُهم (١)" (٢) أي: أقلهم سيرًا، ولئلا

---

= وصخر الغامدي ليس كل أصحاب شعبة يقول: صخر الغامدي، إلا رجلان يقولان: عن صخر، وكانت له صحبة، ولا يعلم له حديث غير هذا الحديث.
وقال ابن الملقن في خلاصة البدر المنير (٢/ ٣٣٨): رواه أحمد والأربعة من رواية صخر بن وداعة الغامدي، قال الترمذي: حسن، وصححه ابن حبان، وخالف ابن القطان [في بيان الوهم والإيهام (٣/ ٤٨٦)]، وابن الجوزي [في العلل المتناهية (١/ ٣٢٥)] فضعفاه.
وأخرجه ابن الجوزي في العلل المتناهية (١/ ٣١٤) من حديث علي، وابن مسعود، وابن عمر، وابن عباس، وكعب بن مالك، وأبي هريرة، وجابر، وبريدة، وواثلة، وأنس، وصخر الغامدي، والعرس بن عميرة، وأبي رافع، وعائشة، وضعَّفها كلها.
وقال الحافظ في الفتح (٦/ ١١٤): أخرجه أصحاب السنن، وصحَّحه ابن حبان من حديث صخر الغامدي، وقد اعتنى بعض الحفاظ بجمع طرقه، فبلغ عدد من جاء عنه من الصحابة نحو العشرين نفسًا.
وقال في التلخيص الحبير (٤/ ٩٧): قال ابن طاهر في تخريج أحاديث الشهاب: هذا الحديث رواه جماعة من الصحابة، ولم يخرَّج شيء منها في الصحيح، وأقربُها إلى الصحة والشهرة هذا الحديث [يعني حديث صخر الغامدي - رضي الله عنه -].
وانظر الترغيب والترهيب (٢/ ٥١٤)، والمقاصد الحسنة ص/ ١٥٩.
(١) كذا في الأصل: "أقطعهم" بالعين، وصوابه "أقطَفهم" بالفاء كما في النهاية (٤/ ٨٤)، و"المبدع" (٣/ ٣٣٧)، ومصادر التخريج.
(٢) أخرجه ابن عدي (٦/ ٢٣٧٠) عن ابن عباس - رضي الله عنه - قال: قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "إذا كان القوم في السفر كان أميرهم أقطفهم دابة" قلنا: في إسناده معلى بن هلال، كذبه أحمد بن حنبل ويحيى بن معين وابن عدي. وعَدَّ الذهبي هذا الحديث من مناكيره في الميزان (٤/ ١٥٢).
وأخرجه الحارث بن أبي أسامة في مسنده كما في تسديد القوس للحافظ ابن حجر، وذكره الديلمي في كتاب فردوس الأخبار (١/ ٤١٥) رقم ١٦٨٠، عن أبي هريرة - رضي الله عنه -، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ". . . وأميرهم في السفر أقطفهم دابة . . .".
وأخرجه الخطيب في تاريخه (٩/ ٢٧٤)، وابن عساكر كما في الجامع الكبير =