للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

هانئ (١) (٢).

وإنما مُنع منه دون الحجاز؛ لأنه أفضل أماكن العبادات للمسلمين وأعظمها؛ لأنه محلُّ النسك، فوجب أن يُمنع منه من لا يؤمن به، وظاهره: مطلقًا، أي: سواء أذن له أو لا لإقامة أو غيرها (ولو) كان


(١) في "ح" و"ذ" زيادة: "لا من نفس المسجد".
(٢) أخرجه محمد بن إسحاق كما في تفسير ابن كثير (٣/ ٢٢)، ومن طريقه ابن هشام في السيرة (١/ ٤٠٢)، وابن جرير في تفسيره (١٥/ ٢)، وأبو موسى المديني في الذيل على كتاب الصحابة كما في الإصابة (١٣/ ١٤٩) عن محمد بن السائب الكلبي، عن أبي صالح باذام، عن أم هانئ، به.
قال ابن كثير: الكلبي متروك بمرة ساقط. واستنكره الحافظ ابن حجر في الإصابة.
قنا: وأبو صالح باذام: ضعيف يدلس كما في التقريب رقم ٦٣٩.
وأخرجه الطبراني في الكبير (٢٤/ ٤٣٢) رقم ١٠٥٩ عن عبد الأعلى بن أبي المساور، عن عكرمة، عن أم هانئ، به.
قال الهيثمي في المجمع (٦/ ٧٦): فيه عبد الأعلى بن أبي المساور متروك كذاب.
وأخرجه أبو يعلى في مسنده كما في المطالب العالية (٤/ ٣٧٩) رقم ٤٢٣١، وفي معجمه ص / ٦٣، رقم ١٠، والضياء في فضائل بيت المقدس ص / ٨٠، رقم ٥٢، وابن سيد الناس في عيون الأثر (١/ ١٤٠)، والذهبي في تاريخ الإسلام (١/ ٢٤٤) عن محمد بن إسماعيل الوساوسي، ثنا حمزة، عن يحيى بن أبي عمرو السيباني، عن أبي صالح باذام، عن أم هانئ قالت: "دخل عليَّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بغلس وأنا على فراشي، فقال: شعرت أني نمتُ الليلة في المسجد الحرام فأتاني جبريل … الحديث".
قال الذهبي: حديث غريب، الوساوسي ضعيف تفرد به.
قال الحافط ابن حجر: هذا أصح من رواية الكلبي، فإن في روايته من المنكر أنه صلَّى العشاء الآخرة والصبح معهم، وإنما فُرضت الصلاة ليلة المعراج، وكذا نومه تلك الليلة في بيت أم هانئ، وإنما نام في المسجد.
قلنا: وقصة إسراء النبي - صلى الله عليه وسلم - من المسجد الحرام رواها البخاري في مناقب الأنصار، باب ٤٢، حديث ٣٨٨٧، ومسلم في الإيمان، حديث ١٦٤، عن مالك بن صعصعة رضي الله عنه.